التفاعل الأخوي
في عالم الصداقة تسكن أخلاق عالية تدل على سمو نفس صاحبها وعلو قدره، ورقي ذاته، ولعل من هذه الأخلاق " التفاعل " .
إن في الحياة أفراح وأحزان وفيها ابتسامات ودموع، والأخ الصادق هو من يتواجد في المواقف ليثبت للتاريخ أنه الأول دائماً.
ولعلك أخي تتذكر مناسبات عدة حوت ضحكات أو دمعات، يا ترى من الذي وقف معك مشاركاً لك فيها ولو برسالة جوال؟.
إن بعضنا يجيد " الفتور العاطفي " ويغفل أو ينسى عن أثر التفاعل الأخوي.
والناس في هذا مراتب:
- فمنهم المبادر والمسارع للوقوف بجانبك والمشاركة الجادة لدعمك وتثبيتك أو تشجيعك.
- منهم الضعيف عن هذا ولكنه إذا ذكر تذكر، وإن راسلته تفاعل مؤقتاً.
- ومنهم الغافل المتغافل، فهو يعرفك ويعلم بحالك، ولكنه يتقن الاعتذار ولو بالأكاذيب، ليتخلص من معاتبتك أو معاتبة الزمان، ومثل هذا كثير في زمننا المادي الذي غابت فيه المبادئ والقيم، وعلت فيه موازين الأرض ومقاييس الدنيا.
ولا غرابة فالصحبة الصادقة ليست في " عالم الرخاء " أو الطفولة وإنما هي الأخوة القلبية التي تنبع من الأساس الكبير " الحب في الله ".
الشيخ سلطان العمري