فقد دعا الإسلام إلى أخلاق فاضلة ، وآداب سامية ، تسمو بالإنسان وتُزكِّي روحه .. ومن جملة هذه الأخلاق : خُلُق الحَياء .
والحَياء : خُلُق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق .
قال تعالى : { فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } .
لما رجعت المرأتان سريعاً بالغنم إلى أبيهما أنكر حالهما بسبب مجيئهما سريعاً فسألهما عن خبرهما فقصَّتا عليه ما فعل موسى عليه السلام فبعث إحداهما إليه لتدعوه إلى أبيها قال الله تعالى : " فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء " أي مشي الحرائر كما روي عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه قال : جاءت مستترة بكُم درعها وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : قال عمر رضي الله عنه جاءت تمشي على استحياء قائلة بثوبها على وجهها ليست بسلفع من النساء ولاجة خراجة " هذا إسناد صحيح . قال الجوهري : السلفع من الرجل الجسور ومن النساء الجرية السليطة ومن النوق الشديدة . [ تفسير ابن كثير ]
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجل من الأنصار ، وهو يعظ أخاه في الحَياءِ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دَعْهُ ، فإنَّ الحياءَ من الإيمانِ " .
وقال عليه افضل الصلاة والسلام: " إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء
والحياء يحمل على الاستقامة على الطاعة ، وعلى ترك المعصية ونبذ طريقها ، وهل أدَلّ على ذلك من قول نبينا صلى الله عليه وسلم : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت " .
وإنَّ من أعظم فضائله أنه يفضي بأصحابه إلى جنَّة عرضها السماوات والأرض ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار "
وللحياء فضائل عديدة ، دلَّت سُنَّة نبينا صلى الله عليه وسلم ومن القران ايضاً فقدحثنا ربنا جل جلاله وعظم شأنه ,,,
وقال سبحانه : { إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ }.
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا
وليس من الحياء أن يمتنع الإنسان من السؤال عن أمور دينه ، فالحياء يبعث على الخير ولا يصد عنه .
ومن ذلك في كلمه او جمله اشتهر الناس في طرحها :
لا حياء في الدين!!!!؟؟؟
بل الحياء كله في الدين وهذا بأجتماع اقوال من القران والسنه الشريفه,
ونصحح المقوله بأن لا إحراج في الدين لمعرفه امور تعينا في طاعة الله ورضاه
بارك الله لي ولكم وسائر ايامنا فى طاعته ورضاه والفوز بالجنه
