فرست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الاهتمام بدراسه الموارد البشريه وتنميه الذات وتقديم المعلومات المفيده الاداريه والاقتصا يه والتسوقيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الإمام جلال الدين السيوطي..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 2027
تاريخ التسجيل : 04/10/2012
الموقع : https://frist.forumegypt.net

 الإمام جلال الدين السيوطي.. Empty
مُساهمةموضوع: الإمام جلال الدين السيوطي..    الإمام جلال الدين السيوطي.. Emptyالجمعة يناير 25, 2013 10:12 pm

نسبه
جده الأعلى، همام الدين، كان من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطرق الصوفية، أما باقي الأسرة، فقد كانوا من أهل الوجاهة والرياسة، فمنهم من ولي الحكم ببلده، ومنهم من ولي الحسبة بها، ومنهم من كان تاجراً في صحبة الأمير شيخون، وقد بنى جده مدرسة بأسيوط ووقف عليها أوقافاُ.
أما والده فهو الإمام العلامة أبوبكر محمد الخضيري السيوطي ، ولد بمدينة أسيوط ، واشتغل ببلده، وتولى بها القضاء قبل قدومه إلى القاهرة، ثم قدمها فلازم العلامة القاياتي، واخذ عنه الكثير من الفقه، والأصول والكلام، والنحو، كما تلقى الكثير من العلوم والمعارف على شيوخ عصره، فبرع في كل الفنون، وحصل على أجازة التدريس سنة تسع وعشرين وثمانمائة. وتولى تدريس الفقه في الجامع الشيخوني، وأقر له كل من رآه بالبراعة في الإنشاء، وألف كتاباً في الخط

يخبر جلال الدين السيوطي عن والده فيقول :

اخبرني بعض القضاة، أن الوالد دار يوماً على الأكابر ليهنئهم بالشهر، فرجع آخر النهار عطشان، فقال له: قد درنا في هذا اليوم، ولم تحصل لنا شربة ماء، لو ضيعنا هذا الوقت في العبادة، لحصل لنا خير كثير، ولم يهنئ احداً بعد ذلك بشهر ولا بغيره، وكان على جانب عظيم من الدين، والتحري في الأحكام، وعزة النفس، والرصانة ، يغلب عليه حب الأنفراد، وعدم الاجتماع بالناس، صبوراً على كثرة أذاهم له، مواظباً على قراءة القرآن، يختم كل جمعة ختمة.
مولده:
ولد جلال الدين السيوطي في مستهل شهر رجب سنة 849هـ، فحمله والده إلى الشيخ محمد المجذوب، وكان من كبار أولياء عصره، يسكن بجوار المشهد النفيسي، فبارك عليه، وسرعان ما توفى والده فنشأ يتيماً، وحفظ القرآن، وهو دون الثامنة من عمره، كما حفظ العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، والفية ابن مالك.
اشتغاله بالعلم:
ولما بلغ الخامسة عشر من عمره، شرع في الاشتغال بالعلم، وكان ذلك سنة864هـ. واجيز بتدريس العربية في مستهل سنة866هـ. وقد ألف في تلك السنة أول مؤلفاته في شرح الاستعاذة والبسملة، فلما أطلع عليها شيخ الإسلام علي الدين البلقيني، كتب عليه تقريضاً، وضم جلال الدين إلى مجلسه، فلازمه في دراسته الفقه حتى مات. فلازم ولده من بعده، الذي اجازه بالتدريس والافتاء من سنة 876هـ
تنقلاته في طلب العلم:
لم يكتف عالمنا الجليل بما حصل عليه من علوم وثقافات من مصر، بل ارتحل إلى كثير من البلاد طلباً في المزيد، فسافر إلى بلاد الشام، والحجاز، واليمن، والهند، والمغرب، والتكرور(غرب السودان). ويقول جلال الدينلما حججت شربت من ماء زمزم لأمور، منها أن أصل في الفقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر، ورزقت التبحر في سبعة علوم التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع على طريقة العرب البلغاء، لا على طريقة العجم وأهل
مؤلفاته:
تدارس العلماء كتبه في كل مكان، فعمرت بها المدارس والمعاهد، ودور الكتب، مما أثار عليه فريقاً من أقرانه ومعاصريه من العلماء فتحاملوا عليه، ورموه بما هو منه براء. وكان من أشد الناس خصومة عليه ، وأكثرهم تجريحا له، وتشهيراً به، المؤرخ شمس الدين السخاوي صاحب كتاب الضوء اللامع فقد ترجم له في هذا الكتاب، ونال من علمه وخلقه، مما يقع مثله بين النظراء والأنداد.. غير أن السيوطي انتصر لذاته في مقامة أسماها الكاوي، على تاريخ السخاوي.
حياته الخاصة:
كان الإمام السيوطي على أحسن ما يكون عليه العلماء ورجال الفضل والدين، عفيفاً كريماً، غني النفس، مبتعداً عن ذي الجاه والسلطان، لا يقف بباب أمير ووزير، قادماً برزقه من خانقاة شيخو، لا يطمع فيما سواه، وكان الوزراء والأمراء يأتون لزيارته ويعرضون عليه أعطياتهم فيردها، وقد حدث أن أرسل السلطان الغوري إليه مرة هدية من عبد وألف دينار، فرد شيخنا السيوطي الدنانير، وأخذ العبد ثم اعتقه، وجعله حارساً في الحجرة التي كانت فيها المخلفات النبوية بقبة الغوري(في ذلك الوقت)، وقال لرسول السلطان: لا تعد تأتينا قط بهدية، فإن الله أغنانا عن ذلك.
كان الإمام السيوطي كثيراً ما يردد شكر الله عزوجل على نعمة العلم والمعرفة، وقد سجل ذلك في ترجمته لنفسه فقال، : وقد كمل عندي الآن الجهاد بحمد الله تعالى، وأقول ذلك تحدثاً بنعمة الله تعالى لا فخراً، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها بالفخر. وقد أزف الرحيل، وبدا الشيب، وذهب أطيب العمر. وفي العام 911هـ مالت الشمس للمغيب ، ورفعت أحدى سفن الأبدية مراسيها، مبحرة إلى العالم الآخر والرفيق الأعلى، توفي الإمام السيوطي ودفن بجوار خانقاة قوصون خارج باب القرافة وتعرف المنطقة الآن باسم جبانة سيدي جلال، نسبة إليه

إنّ ما أنجزه السيوطي – رحمه الله – من مؤلفات تعجز اليوم عن إنجازه مؤسسات ومراكز بحوث , رغم ما يتوافر لها عادة من مالٍ ورجال وعلماء ومصادر معلومات من الكتب والمراجع والحواسيب ونحوها . ولا شك أن توفيق الله سبحانه وتعالى , كان فوق الأسباب جمعيها التي هيأت للسيوطي تأليف هذه الكتب , " ولو لم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفى ذلك شاهداً لمن يؤمن بالقدرة "( 1 ) .

وأهم أسباب هذه العطاء العلمي النادر( 2 ) :

1- طموح السيوطي للمجد , ورغبته بالتفوق , والتصدّر في ساحة الحياة .
2- البعد عن الحياة العامة , والمجاملات الاجتماعية الفارغة التي لا تليق بأهل العلم أصلاً .
3- كثرة المصادر بين يديه , فقد ترك له أبوه مكتبة زاخرة بالمصنفات , وكان يتردد منذ صغره على المدرسة المحمودية , وبها مكتبة كبيرة من أنفس الكتب الموجودة في القاهرة .
4- أسلوبه في التأليف , فهو قد يختار مسألة من مسائل العلم , ولو صغيرة , فيفردها في رسالة مستقلة .
5- دخوله في مخاصمة بعض أهل العلم , حيث كانت تحفزه على التأليف انتصاراً لرأيه . وكان مما أعان السيوطي – رحمه الله – على التفرغ للكتابة , أنه ظلّ طويلاً متمتعاً بوظيفة المشيخة البيبرسية منذ تولاها أواخر عهد قايتباي( 3 ) .
وقد كتب الله جلّ وعلا لمؤلفاته الانتشار , " وسافَرَتْ إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور "( 4 ) , و " بلاد الروم وإسطنبول "( 5 ) , وأورد في كتابه " التحدث بنعمة الله " أخبار من حمل كتبه التي بدأت تسير إلى الآفاق( 6 ) منذ سنة 875 .

لقد تميز السيوطي بموسوعيته فيما يكتب , وجمعه للأقوال و النقول في المسألة بحيث يشبعها تحريراً وتنقيراً , سواء كان الموضوع مخترعاً أم مجموعاً .

وكلُّ تلك الأسباب السابقة كانت سبباً في تحدّثه بمؤلفاته والافختار بها , قال في فاتحة كتابه " الاقتراح في أًول النحو وجدله " : ( وهذا كتاب غريب الوضع , عجيب الصنع , لطيف المعنى , طريف المبنى , لم تسمح قريحة بمثاله , ولم ينسج على منواله , في علم لم أسبق إلى ترتيبه , ولم أتقدّم إلى تهذيبه , وهو أصول النحو الذي هو بالنسبة إلى النحو كأصول الفقه بالنسبة إلى الفقه ) .

وفي أول كتابه " الخصائص الكبرى " يقول : ( وهذا كتاب مرقوم يشهد بفصله المقربون , وسحاب مركوم , يحيا بوابله الأقصون والأقربون , كتاب نفيس جليس , محلّه محلّ الدرّة من ثمراته , وعبقت زهراته , وأشرقت أنواره ونيرانه , وصدقت أخباره آياته ... الخ ) .


*منهج السيوطي في مؤلفاته :

للسيوطي – رحمه الله – منهج في التأليف يمكن إيراده على الوجه التالي :

1- تلخيص كتب الآخرين والانتخاب منها , مثلب ما فعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر – رحمه الله - , و " الضوء اللامع " للسخاوي – رحمه الله – وغيرهما .
2- شرحه للكتب والمنظومات مثل شرحه على الألفية لابن مالك – رحمه الله - , وشواهد المغني لابن هشام – رحمه الله - .
3- أمانته في النقل , فهو يلتزم بعزو كل قولٍ إلى ما من قاله , كما يتبيّن من مؤلفاته العديدة .
4- اختلاف حجم كتبه ما بين الورقة الواحدة والمجلدات الكبيرة .
5- ضمّ مؤلفاته لعدد من عناوين كتبه مثل كتابه " الحاوي للفتاوى " الذي يضم نحو سبعين رسالة له .
6- تنوّع موضوعات كتبه في الفنون المختلفة .
7- نقلُه عن كتب دُثِرت الآن , مما ساعد على حفظ نصوصها لنا .

8- ذكره الأقوال المختلفة في الموضوع , مسندها إلى مَن قالها , ومناقشة الأدلّة , وبيان ترجيحه , أو توقفه عن الترجيح .
هذه أهم مظاهر منهجه في التصنيف , التي سار عليها في مؤلفاته .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://frist.forumegypt.net
 
الإمام جلال الدين السيوطي..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زار الإمام الشافعي رحمه الله تعالى الإمام أحمد بن حنبل ذات يوم في داره
» من يتحرك للدين؟ من سيحمل هم الدين؟ ..
» دعاء لصلاح الدين و الدنيا
» آيات توسيع الرزق وقضاء الدين
» أدوية تيسير قضاء الدين والحوائج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرست :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: