لماذا جاءت الاستعاذة بصفة واحدة (برب الفلق) من أربعة شرور عظيمة (من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد إذا حسد) .. بينما جاءت الاستعاذة بثلاث صفات لله تبارك وتعالى (برب الناس، ملك الناس، إله الناس) من شر واحد فقط وهو الوسوسة ؟
الجواب:
المستعاذ به في سورة الفلق بصفة واحدة مع أن المستعاذ منه أربعة أشياء، بينما المستعاذ به في سورة الناس ثلاث صفات (بِرَبِّ النَّاسِ ، مَلِكِ النَّاسِ ، إِلَهِ النَّاسِ) مع أن المستعاذ منه شيء واحد وهو الوسوسة، لأن المطلوب من الاستعاذة جاءت على قدر المسئول، فالمطلوب في سورة الناس سلامة الدين من الوسوسة القادحة فيه، والمطلوب في سورة الفلق سلامة النفس والبدن والمال. ولما كانت سلامة الدين أعظم وأهم ومضرته أعظم من كل مضار الدنيا، جاءت الاستعاذة أكبر وأشد إلحاحا.