آداب قراءة القرآن
4 ـ البرقي في المحاسن : عن أبي سمينة ، عن إسماعيل بن أبان الحنّاط ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نظّفوا طريق القرآن! قيل : يا رسول الله وما طريق القرآن ؟ قال : أفواهكم ، قيل : بماذا ؟ قال : بالسّواك ) (1).
5 ـ ابن بابويه في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( حدّثني أبي ، عن جدي ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتّى يتطهّر ) (2).
6 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد : عن محمّد بن عبدالحميد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سألته أقرأ المصحف ثمّ يأخذني البول فأقوم فأبول وأستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فأقرأ فيه ؟ قال :
--------------------
(1) المحاسن : 558 / 928 ، وعنه في الوسائل 2 : 22 / 1366 ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : 161 / 444 ، ومكارم الاخلاق 1 : 118 / 282.
(2) الخصال : 627 ، وعنه في الوسائل 6 : 196 / 7717.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 12 _
( لا ، حتّى تتوضّأ للصلاة ) (1).
7 ـ السيد علي بن طاووس في كتاب اقبال الاعمال : باسناده إلى يونس بن عبدالرحمن ، عن علي بن ميمون الصانع أبي الأكراد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه كان من دعائه إذا أخذ مصحف القرآن والجامع ، قبل أن يقرأ القرآن ، وقبل أن ينشره ، يقول حين يأخذه بيمينه :
( بسم الله ، اللهم إنّي أشهد أنّ هذا كتابك المنزل من عندك ، على رسولك محمّد بن عبدالله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكتابك الناطق على لسان رسولك ، فيه حكمك ، وشرائع دينك ، أنزلته على نبيّك ، وجعلته عهداً منك إلى خلقك ، وحبلاً متصلاً فيما بينك وبين عبادك ، اللهم إنّي نشرت عهدك وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكّراً ، وفكري اعتباراً.
واجعلني ممّن اتّعظ ببيان مواعظك فيه ، واجتنب معاصيك ، ولا تطبع عند قراءتي كتابك ، على قلبي ولا على سمعي ، ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبّر فيها ، بل اجعلني أتدبّر آياته وأحكامه ، آخذاً بشرائع دينك ، ولا تجعل نظري فيه غفلة ، ولا قراءتي هذرمة (2) ، إنّك أنت الرؤوف الرحيم ) (3).
ورواه المفيد في الاختصاص (4).
--------------------
(1) قرب الاسناد : 395 / 1386 ، وعنه في الوسائل 6 : 196 / 7716.
(2) الهذرمة : السرعة في القراءة. الصحاح 5 : 2057 ـ هذرم.
(3) إقبال الأعمال : 110 ، وعنه في المستدرك 4 : 372 / 4977.
(4) الاختصاص : 141.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 13 _
فضل قراءة القرآن
8 ـ الكليني في الكافي : عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن منهال القصّاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ القرآن وهو شابٌّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عزَّوجلَّ مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ، يقول : ياربّ إنَّ كلَّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك.
قال : فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنّة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثمَّ يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : ياربّ قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثمَّ يدخل الجنّة ، فيقال له : اقرأ واصعد درجة ، ثمَّ يقال له : هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول : نعم ، قال : ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقّة من شدَّة حفظه أعطاه الله عزّوجلّ أجر هذا مرَّتين ) (1).
ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (2).
9 ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ،
--------------------
(1) الكافي 2 : 603 / 4 ، وعنه في الوسائل 6 : 177 / 7670.
(2) ثواب الأعمال : 126 / 1.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 14 _
عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( من قرأ القرآن فهو غنيٌّ ، ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنىً ) (1).
ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (2).
10 ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن معاذ بن مسلم ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكلّ حرف مائة حسنة ، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكلّ حرف خمسين حسنة ، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات ).
قال ابن محبوب : وقد سمعته عن معاذ على نحو ممّا رواه ابن سنان (3).
ورواه الصدوق في ثواب الاعمال : بسنده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (4).
11 ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : ( ثلاث يذهبن بالبلغم : قراءة القرآن ، واللبان ، والعسل ) (5).
12 ـ وعنه : بهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قارئ
--------------------
(1) الكافي 2 : 605 / 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 178 / 7672.
(2) ثواب الأعمال : 128 / 1.
(3) الكافي 2 : 611 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 187 / 7690 ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : 217 / 588.
(4) ثواب الأعمال : 126 / 1.
(5) الجعفريات : 241 ، وعنه في المستدرك 4 : 261 / 4644.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 15 _
القرآن والمستمع ، في الأجر سواء ) (1).
13 ـ الكشّي في كتاب الرجال : عن جعفر بن محمّد ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن أبي هارون قال : كنت ساكناً دار الحسن بن الحسين فلمّا علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) أخرجني من داره ، قال : فمرّ بي أبو عبدالله ( عليه السلام ) فقال : ( ياأبا هارون ، بلغني أنّ هذا أخرجك من داره ؟ ) قلت : نعم ، قال : ( بلغني أنّك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله ، والدار إذا تلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء ، وتعرف من بين الدور ) (2).
14 ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، رفعه إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : ( عليك بالقرآن ، فإنّ الله خلق الجنة بيده ، لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، جعل ملاطها (3) المسك ، وترابها الزعفران ، وحصبائها اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة ، لم يكن أحد في الجنة أعلى درجة منه ، ما خلا النبيّون والصدّيقون ) (4).
15 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( أفضل العبادة قراءة القرآن ) (5).
16 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) ( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ، ورتّل كما كنت
--------------------
(1) الجعفريات : 31 ، وعنه في المستدرك 4 : 261 / 4645.
(2) رجال الكشي 2 : 486 / 395 ، وعنه في الوسائل 6 : 200 / 7729.
(3) الملاط : الطين الذي يجعل بين سافي البناء ، يملط به الحائط ، الصحاح 3 : 1161 ـ ملط.
(4) تفسير القمّي 2 : 259 ، وعنه في المستدرك 4 : 256 / 4635.
(5) مجمع البيان 1 : 15 ، وعنه في الوسائل 6 : 191 / 7701.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 16 _
ترتّل في الدنيا ، فإنّ منزلك عند آخر آية تقرؤها ) (1).
17 ـ القطب الراوندى في الدعوات : قال : قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : ( من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة ، إمّا معجّلة وإمّا مؤجّلة ) (2).
18 ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا سلمان عليك بقراءة القرآن ، فإنّ قراءته كفّارة للذنوب ، وسترة من النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكلّ سورة ثواب نبي ، وتنزل على صاحبه الرحمة ، وتستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى ) (3).
19 ـ وعنه : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( ليكن كلّ كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سئل : أيّ الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : قراءة القرآن ، وأنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى ) (4).
20 ـ أحمد بن فهد في عدّة الداعي : عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) يرفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( اجعلوا لبيوتكم نصيباً من القرآن ، فإنّ البيت إذا قرئ فيه القرآن يسّر على أهله ، وكثر خيره ، وكان سكّانه في زيادة ، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيّق على أهله ، وقلّ خيره ، وكان سكّانه في نقصان ) (5).
21 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : ( لقارئ القرآن بكلّ حرف يقرأه في الصلاة قائماً
-------------------
(1) مجمع البيان 1 : 16 ، وعنه في الوسائل 6 : 191 / 7703.
(2) دعوات الراوندي : 24 / 31 ، وعنه في البحار 92 : 204 / 31 ، والمستدرك 4 : 260 / 4642.
(3) جامع الأخبار : 113 / 197 ، وعنه في المستدرك 4 : 257 / 4637.
(4) نفس المصدر : 116 / 208 ، وعنه في المستدرك 4 : 259 / ذيل ح 4638.
(5) عدّة الداعي : 328 / 6 ، وعنه في الوسائل 6 : 200 / 7728.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 17 _
مائة حسنة ، وقاعداً خمسون حسنة ، ومتطهّراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة ، وغير متطهّر عشر حسنات ، أما إنّي لا أقول : ( المر ) ، بل له بالألف عشر ، وباللام عشر ، وبالميم عشر ، وبالراء عشر ) (1).
--------------------
(1) نفس المصدر : 329 / ذيل ح 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 196 / 7718.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 18 _
كيفيّة قراءة القرآن
22 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( يكره أن تقرأ ( قل هو الله أحد ) بنفس واحد ) (1).
23 ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى باسناد له عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( يكره أن يقرأ ( قل هو الله أحد ) في نفس واحد ) (2).
24 ـ دعائم الاسلام : عن الامام علي ( عليه السلام ) أنّه سئل عن قول الله عزّوجلّ ( ورتّل القرآن ترتيلاً ) (3) قال : ( بيّنه تبياناً ولا تنثره نثر الدقل (4) ولا تهذَّه هذَّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرّمل ، ولكن أقرع به القلوب القاسية ، ولا يكوننّ همُّ أحدكم آخر السّورة ) (5).
--------------------
(1) الكافي 2 : 616 / 12 ، وعنه في الوسائل 6 : 70 / 7371.
(2) الكافي 3 : 314 / 11 ، وعنه في الوسائل 6 : 70 / 7372.
(3) سورة المزّمّل 73 : 4.
(4) الدقل : هو رديء التمر ويابسه ، وما ليس له اسم خاص ، فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثوراً ، لسان العرب 11 : 246 ـ دقل.
(5) دعائم الاسلام 1 : 161 ، وعنه في المستدرك 4 : 176 / 4420 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 5 : 378 ، والجعفريات : 180 ، ونوادر الراوندي : 30 ، وتفسير القمي 2 : 392.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 19 _
25 ـ جامع الأخبار : عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر ، وسيجيء قوم من بعدي يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم ، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم ) (1).
26 ـ وعنه : عن البرّاء بن عازب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( زيّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً ) (2).
27 ـ وعنه : عن علقمة بن قيس ، قال : كنت حسن الصوت بالقرآن ، وكان عبدالله بن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه ، فإذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا من هذا ـ فداك أبي واُمي ـ فإنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إنّ حسن الصوت زينة القرآن ) (3).
--------------------
(1) جامع الأخبار : 130 / 260 ، وعنه في البحار 92 : 190 / 1 ، والمستدرك 4 : 272 / 4677.
(2) نفس المصدر : 131 / 261 ، وعنه في البحار 92 : 190 / 2 ، والمستدرك 4 : 272 / 4678.
(3) نفس المصدر : 131 / 262 ، وعنه في البحار 92 : 190 ، والمستدرك 4 : 273 / 4679.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 20 _
أهل البيت ( عليهم السلام ) وقراءة القرآن
28 ـ تفسير العياشي : عن أبان بن عثمان ، عن محمّد ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( إقرأ ) قلت : من أيّ شيء أقرأ ؟ قال : ( إقرأ من السورة السابعة ) قال : فجعلت ألتمسها ، فقال : ( إقرأ سورة يونس ) فقرأت حتى انتهيت إلى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلّة ) (1) ثمّ قال : ( حسبك ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن ) (2).
29 ـ وعنه : عن محمّد بن علي الحلبي ، قال : سمعته ـ يعني أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ ما لا اُحصي وأنا اُصلّي خلفه ، يقرأ ( إهدنا الصراط المستقيم ) (3).
30 ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في حديث قال : ثمّ تلا قوله تعالى ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّا في
--------------------
(1) سورة يونس 10 : 26.
(2) تفسير العياشي 2 : 119 / 1 ، وعنه في المستدرك 4 : 238 / 4591.
(3) نفس المصدر 1 : 24 / 26 ، وعنه في المستدرك 4 : 221 / 4543 ، والبحار 92 : 240 / 45.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 21 _
الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتّقين ) (1) وجعل يبكي ويقول : ( ذهبت والله الأماني عند هذه الآية ) (2).
31 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعليّ بن محمّد القاساني جميعاً ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ـ في حديث ـ قال : كان عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) إذا قرأ ( مالك يوم الدين ) يكرّرها حتّى يكاد أن يموت (3).
32 ـ ابن بابويه في كتاب الفقيه : قال : حكى من صحب الرضا ( عليه السلام ) إلى خراسان أنّه كان يقرأ في الصلوات في اليوم والليلة في الركعة الاُولى ( الحمد ) و ( إنّا أنزلناه ) ، وفي الثانية ( الحمد ) و ( قل هو الله أحد ) (4) ، الحديث.
وفي عيون الأخبار : بسنده عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله (5).
33 ـ وفي التوحيد : عن أحمد بن الحسين ، عن محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عبدالله الرقاشيّ ، عن جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرِّشك ، عن مطرف بن عبدالله ، عن عمران بن حصين : أنَّ النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) بعث سريّة واستعمل عليها عليّاً ( عليه السلام ) ، فلمّا رجعوا سألهم فقالوا : كلُّ خير غير أنّه قرأ بنا في كلِّ الصلاة بـ ( قل هو الله أحد ) ، فقال : ( ياعليُّ لم فعلت هذا ؟ فقال : لحبّي لـ ( قل هو
--------------------
(1) سورة القصص 28 : 83.
(2) تفسير القمّي 2 : 146 ، وعنه في المستدرك 4 : 277 / 4692.
(3) الكافي 2 : 602 / 13 ، وعنه في الوسائل 6 : 151 / 7593.
(4) الفقيه 1 : 201 / 922 ، وعنه في الوسائل 6 : 79 / 7397.
(5) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 182.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 22 _
الله أحد ) ، فقال النّبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) : ما أحببتها حتّى أحبّك الله عزَّوجل ) (1).
34 ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : ( أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلّى بالناس الظهر ، فلمّا انصرف قال : أيّكم كان ينازعني سورتي التي كنت أقرأها ؟ فقام رجل فقال : يا رسول الله أنا كنت أقرأ خلفك ( سبح اسم ربّك الأعلى ) فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : هي سورتي التي كنت أقرأها ) (2).
35 ـ محمّد بن الحسن في التهذيب : بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي طالب عبدالله بن الصلت ، عن ابن أبي عمير ، قال : كان أبو عبدالله ( عليه السلام ) يقرأ في الركعتين بعد العتمة ( الواقعة ) و ( قل هو الله أحد ) (3).
وعنه : عن إسماعيل بن عبدالخالق ، عن محمّد بن أبي طلحة ، عن عبدالخالق ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (4).
36 ـ وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن النَّضْر بن سُويد ، عن الحلبي ، عن الحارث بن المُغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( كان أبي ( عليه السلام ) يقول : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) تَعدِل ثُلث القرآن ، وكان يُحِبّ أن يجمَعها في الوتر ليكون
--------------------
(1) التوحيد : 94 / 11 ، وعنه في البحار 85 : 36 / 26 و 92 : 348 / 12 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 5 : 567.
(2) الجعفريات : 38 ، وعنه في المستدرك 4 : 216 / 4527.
(3) التهذيب 2 : 116 / 433 ، وعنه في الوسائل 6 : 112 / 7480.
(4) التهذيب 2 : 295 / 1190 ، وعنه في الوسائل 6 : 112 / 7481.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 23 _
القُرآن كلّه ) (1).
37 ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : ( لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت ، لو كان القرآن معي ).
وكان إذا قرأ من القرآن ( مالك يوم الدين ) كرّرها وكاد أن يموت ممّا دخل عليه من الخوف (2).
العياشي في تفسيره : عن الزهري ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله (3).
38 ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنّة الواقية : عن السيد ابن طاووس في تتمّات المصباح قال : روى عبدالرحمن بن كثير ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : ( كان أبي يقرأ في الشفع والوتر بالتوحيد ) (4).
39 ـ الشهيد الثاني في أسرار الصلاة : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لابن مسعود : ( اقرأ عليّ ) قال : ففتحت سورة النساء ؟ فلمّا بلغت ( فكيف إذا جئنا من كلّ اُمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) (5) رأيت عينيه تذرفان من الدمع ، فقال لي : ( حسبك الآن ) (6).
40 ـ ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : مع زيادة ، قال : فلمّا بلغت هذه الآية بكى وقال : ( اقرأها من أولها ) فقرأتها ثانياً ، فلمّا بلغت الآية بكى أكثر ممّا
--------------------
(1) التهذيب 2 : 127 / 482 ، وعنه في الوسائل 6 : 131 / 7534.
(2) مشكاة الأنوار : 120 ، وعنه في المستدرك 4 : 221 / 4542.
(3) تفسير العياشي 1 : 23 / 23.
(4) الجنّة الواقية : 52 ( حاشية مصباح الكفعمي ) ، وعنه في المستدرك 4 : 212 / 4516.
(5) سورة النساء 4 : 41.
(6) أسرار الصلاة : 139 ، وعنه في المستدرك 4 : 276 / 4691.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 24 _
بكى في المرّة الاُولى ، ثمّ قال : ( حسبي ) (1).
41 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن الإمام علي ( عليه السلام ) قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحبُّ هذه السورة ( سبح اسم ربّك الأعلى ) (2).
42 ـ وعنه : عن البرّاء بن عازب ، قال : سمعت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، يقرأ في المغرب ( والتين والزيتون ) فما رأيت إنساناً أحسن قراءة منه (3).
43 ـ البحار عن مصباح الانوار : بسنده عن زرّ بن حبيش قال : قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ فلمّا بلغت رأس العشرين من حمعسق ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ) (4) بكى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى علا نحيبه (5) الخبر.
44 ـ ابن أبي الجمهور في درر اللئالي : عن جابر قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا ينام حتى يقرأ ( تبارك ، وألم التنزيل ) (6).
--------------------
(1) تفسير أبي الفتوح 1 : 768 ، وعنه في المستدرك 4 : 276 / ذيل ح 4691.
(2) مجمع البيان 5 : 472 ، وعنه في المستدرك 4 : 358 / 4925 ، وورد أيضاً في الدرّ المنثور 8 : 480 ، وعنه في البحار 92 : 322 / 2 ، والمستدرك 4 : 388 / 4993.
(3) مجمع البيان 5 : 510 ، وعنه في المستدرك 4 : 217 / 4529.
(4) سورة الشورى 42 : 22.
(5) البحار 92 : 206 / 2 ، وعنه في المستدرك 4 : 277 / 4693.
(6) درر اللئالي 1 : 35 ، وعنه في المستدرك 4 : 306 / 4753.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 25 _
تعلّم القرآن وتعليمه
45 ـ الكليني في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ، عن سليم الفرّاء ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه ) (1).
46 ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد ، جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تعلّموا القرآن ، فإنّه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون ، فيقول له القرآن : إنّ الّذي كنت أسهرت ليلك وأظمأت هواجرك وأجففت ريقك وأسلت دمعتك أؤول معك حيثما اُلت.
وكلُّ تاجر من وراء تجارته ، وأنا اليوم لك من وراء تجارة كلّ تاجر ، وستأتيك كرامة الله عزَّوجلَّ فأبشر ، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلّتين ، ثمَّ يقال له : اقرأ وارقه فكلّما قرأ
--------------------
(1) الكافي 2 : 607 / 3 ، وعنه في الوسائل 6 : 167 / 7639 و 17 : 327 / 22679 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 329 / 7.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 26 _
آية صعد درجة ، ويكسى أبواه حلّتين إن كانا مؤمنين ، ثمَّ يقال لهما : هذا لما علّمتماه القرآن ) (1).
47 ـ ابن الشيخ الطوسي في الأمالي : عن أبيه ، عن محمّد بن القاسم الأنباري ، عن محمّد بن علي بن عمر ، عن داود بن رشيد ، عن الوليد بن مسلم ، عن عبدالله بن لهيعة ، عن المسرج ، عن عقبة بن عمّار قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يعذّب الله قلباً وعى القرآن ) (2).
48 ـ وعنه : عن أبيه ، عن الحفّار ، عن ابن السمّاك ، عن أبي قلابة ، عن أبيه ومعلّى بن راشد ، عن عبدالواحد بن زياد ، عن عبدالرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد ، عن علي ( عليه السلام ) أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه ) (3).
49 ـ الشريف الرضي في نهج البلاغة : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال في خطبة له : ( وتعلّموا القرآن فإنّه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص ، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجّة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم ) (4).
50 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان : عن معاذ قال : سمعت
--------------------
(1) الكافي 2 : 603 / 3 ، وعنه في الوسائل 6 : 179 / 7674.
(2) أمالي الطوسي : 6 / 7 ، وعنه في الوسائل 6 : 167 / 7640.
(3) نفس المصدر : 357 / 739 ، وعنه في الوسائل 6 : 167 / 7641.
(4) نهج البلاغة 1 : 215 / 105 ، وعنه في الوسائل 6 : 167 / 7642.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 27 _
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( ما من رجل علّم ولده القرآن إلاّ توّج الله أبويه يوم القيامة تاج الملك ، وكسيا حلّتين لم ير الناس مثلهما ) (1).
51 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا مأدبته ما استطعتم ، إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النور البيّن ، والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسّك به ، ونجاة لمن تبعه ) (2) الحديث.
52 ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( اقرؤا القرآن واستظهروه ، فإنّ الله تعالى لا يعذّب قلباً وعى القرآن ) (3).
53 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من استظهر القرآن وحفظه وأحلّ حلاله ، وحرّم حرامه ، أدخله الله به الجنة ، وشفّعه في عشرة من أهل بيته ، كلّهم قد وجب له النار ) (4).
54 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن أردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحسرة ، والظل يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ، فادرسوا القرآن ، فإنّه كلام الرحمن ، وحرز من الشيطان ، ورجحان في الميزان ) (5).
55 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( من علّم ولده القرآن ، فكأنّما حجّ البيت عشرة آلاف حجّة ، واعتمر عشرة آلاف عمرة ، وأعتق عشرة آلاف رقبة من ولد
--------------------
(1) مجمع البيان 1 : 9 ، وعنه في الوسائل 6 : 168 / 7643.
(2) مجمع البيان 1 : 16 ، وعنه في الوسائل 6 : 168 / 7648.
(3) جامع الأخبار : 115 / 205 ، وعنه في المستدرك 4 : 245 / 4608.
(4) جامع الأخبار : 116 / 116 ، وعنه في المستدرك 4 : 245 / 4609.
(5) جامع الأخبار : 115 / 203 ، وعنه في المستدرك 4 : 232 / 4570 ، والبحار 92 : 19 / قطعة من حديث 18.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 28 _
اسماعيل ، وغزا عشرة آلاف غزوة ، وأطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع ، وكأنّما كسا عشرة آلاف عار مسلم ، ويكتب له بكلّ حرف عشرة حسنات ، ويمحو الله عنه عشر سيّئات ، ويكون معه في قبره حتى يبعث ، ويثقّل ميزانه ، ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف ، ولم يفارقه القرآن حتى ينزل به من الكرامة افضل ما يتمنّى ) (1).
56 ـ وعنه : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( إذا قال المعلّم للصبي : قل ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال الصبي : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلّم ) (2).
57 ـ ابن أبي الجمهور في درر اللئالي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( تعلّموا القرآن ، فإنّ مثل حامل القرآن ، كمثل رجل حمل جراباً مملوّاً مسكاً ، إن فتحه فتح طيباً ، وإن أوعاه أوعاه طيباً ) (3).
58 ـ وعنه : عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( معلّم القرآن ومتعلّمه يستغفر له كلّ شيء ، حتى الحوت في البحر ) (4).
--------------------
(1) جامع الأخبار : 132 ، وعنه في المستدرك 4 : 247 / 4614.
(2) جامع الأخبار : 119 / 214 ، وعنه في البحار 92 : 257 / 52 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 1 : 18 ، وعنه في المستدرك 4 : 169 / 7651.
(3) درر اللئالي 1 : 33 ، وعنه في المستدرك 4 : 246 / 4610.
(4) درر اللئالى 1 : 10 ، وعنه في المستدرك 4 : 235 / 4580.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 29 _
قراءة القرآن في البيت
59 ـ الكليني في الكافي : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الفضيل بن عثمان ، عن ليث بن أبي سليم ، رفعه قال : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : ( نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتّخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصارى ، صلّوا في الكنائس والبيع وعطّلوا بيوتهم ، فإنَّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتّسع أهله وأضاء لأهل السّماء كما تضيء نجوم السّماء لأهل الدُّنيا ) (1).
60 ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبدالأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( إنَّ البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السّماء ، كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدُّرِّي في السّماء ) (2).
61 ـ وعنه : عن محمّد ، عن أحمد وعدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
--------------------
(1) الكافي 2 : 610 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 200 / 7727.
(2) الكافي 2 : 610 / 2 ، وعنه في الوسائل 6 : 199 / 7724.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 30 _
جميعاً ، عن جعفر بن محمّد بن عبيدالله ، عن ابن القدَّاح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : البيت الّذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزَّوجلَّ فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض ، وأنَّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزَّوجل فيه تقلّ بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ) (1).
62 ـ محمّد بن علي بن الحسين في الخصال : عن حمزة بن محمّد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : ( سبعة لا يقرؤون القرآن : الراكع ، والساجد ، وفي الكنيف ، وفي الحمّام ، والجنب والنفساء والحائض ) (2).
قال الصدوق رضوان الله عليه : هذا على الكراهة لا على النهي ، وذلك أنَّ الجنب والحائض مطلق لهما قراءة القرآن إلاّ العزائم الأربع وهي : سجدة لقمان وحم السّجدة ، والنجم إذا هوى ، وسورة اقرأ باسم ربّك ، وقد جاء الاطلاق للرَّجل في قراءة القرآن في الحمّام ما لم يرد به الصوت ، إذا كان عليه مئزر ، وأمّا الرّكوع والسّجود فلا يقرأ فيهما ، لأنَّ الموظّف فيهما التسبيح إلاّ ما ورد في صلاة الحاجة ، وأمّا الكنيف فيجب أن يصان القرآن عن أن يقرأ فيه ، وأمّا النفساء فتجري مجرى الحائض في ذلك (3).
--------------------
(1) الكافي 2 : 610 / 3 ، وعنه في الوسائل 7 : 160 / 9004.
(2) الخصال : 357 / 42 ، وعنه في الوسائل 6 : 246 / 7854.
(3) نفس المصدر : 358.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 31 _
التعوّذ من الشيطان عند قراءة القرآن
63 ـ قال الإمام أبو محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) : ( أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فإنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن قوله : أعوذ بالله أي أمتنع بالله ـ إلى أن قال ـ والإستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) (1) ، ومن تأدّب بأدب الله أدّاه إلى الفلاح الدائم ) (2).
64 ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) قلت : كيف أقول ؟ قال : ( تقول استعيذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، وقال : إنّ الرجيم أخبث الشياطين ) (3) ، الخبر.
65 ـ وعنه : عن الحلبيّ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن التعوُّذ من
--------------------
(1) سورة النحل 16 : 98.
(2) تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 16 / 3 ، وعنه في الوسائل 6 : 197 / 7719.
(3) تفسير العياشي 2 : 270 / 67 ، وعنه في المستدرك 4 : 264 / 4655.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 32 _
الشيطان عند كلِّ سورة نفتحها ؟ فقال : ( نعم ، فتعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم ، وذكر أنَّ الرجيم أخبث الشياطين ) فقلت : لم سمّي الرجيم ؟ قال : ( لأنّه يرجم ) فقلنا : هل ينقلب شيئاً إذا رجم ؟ قال : ( لا ، ولكن يكون في العلم أنّه رجيم ) (1).
66 ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن عبدالله بن عباس قال : أول آية نزلت ، أو أول ما قاله جبرئيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمر القرآن ، أن قال له : يامحمّد ، قل : أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثمّ قال : قل : ( بسم الله الرحمن الرحيم * اقرأ باسم ربك الذي خلق ) (2).
67 ـ ابن أبي الجمهور في عوالي اللئالي : عن عبدالله بن مسعود قال : قرأت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال لي : ( يابن اُمّ عبد ، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، هكذا اقرأنيه جبرئيل ) (3).
68 ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال الصّادق ( عليه السلام ) : ( اغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة ، وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية ) (4).
--------------------
(1) تفسير العياشي 2 : 270 / 68 ، وعنه في الوسائل 6 : 197 / 7720.
(2) تفسير أبي الفتوح 1 : 10 ، وعنه في المستدرك 4 : 264 / 4657.
(3) عوالي اللئالي 2 : 47 / 124 ، وعنه في المستدرك 4 : 265 / 4658.
(4) دعوات الراوندي : 52 / 130 ، وعنه في المستدرك 5 : 304 / 5928.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 33 _
فضل الإستماع للقرآن
الأعراف ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون ).
69 ـ تفسير العياشي : عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( ( وإذا قرئ القرآن ـ في الفريضة خلف الإمام ـ فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون ) (1) ) (2).
70 ـ وعنه : عن زرارة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ( يجب الإنصات للقرآن في الصلاة وفي غيرها ، وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والإستماع ) (3).
71 ـ كتاب العلاء : عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال ( عليه السلام ) : ( يستحبّ الإنصات والإستماع في الصلاة وغيرها للقرآن ) (4).
72 ـ جامع الأخبار : قال ( عليه السلام ) : ( من استمع آية من القرآن خير له من ثبير
--------------------
(1) سورة الاعراف 7 : 204.
(2) تفسير العياشي 2 : 44 / 131 ، وعنه في الوسائل 6 : 214 / 7766 ، وورد أيضاً في السرائر : 471 .
(3) نفس المصدر 2 : 44 / 132 ، وعنه في البحار 92 : 221 / 5 ، وورد أيضاً في السرائر : 469.
(4) كتاب العلاء : 153 ( ضمن الاصول الستة عشر ) ، وعنه في المستدرك 4 : 276 / 4690.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 34 _
ذهب ) والثبير اسم جبل عظيم باليمن (1).
73 ـ تفسير أبي الفتوح : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال في حديث : ( يدفع عن مستمع القرآن شرّ الدنيا ، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة ، والمستمع آية من كتاب الله خير من بثير ذهباً ، ولتالي آية من كتاب الله خير ممّا تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى ) (2).
--------------------
(1) جامع الأخبار : 116 / 207 ، وعنه في البحار 92 : 20 / ذيل حديث 18.
(2) تفسير أبي الفتوح 1 : 8 ، وعنه في المستدرك 4 : 262 / 4650.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 35 _
ما ينبغي أن يقال عند قراءة بعض الآيات
74 ـ ابن بابويه في عيون الأخبار : عن تميم بن عبدالله بن تميم ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه كان إذا قرأ ( قل هو الله أحد ) قال سرّاً : ( هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فإذا فرغ منها قال : ( كذلك الله ربّنا ) ثلاثاً.
وكان إذا قرأ سورة الجحد قال في نفسه سرّاً : ( يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) فإذا فرغ منها قال : ( الله ربّي وديني الإسلام ) ثلاثاً.
وكان إذا قرأ ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال عند الفراغ منها : ( بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ).
وكان إذا قرأ ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ) قال عند الفراغ منها : ( سبحانك اللهمّ وبلى ) ـ إلى أن قال : ـ.
وكان إذا فرغ من ( الفاتحة ) قال : ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ).
وإذا قرأ ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) قال سرّاً : ( سبحان ربّي الأعلى ).
وإذا قرأ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) قال : ( لبّيك اللهمّ لبّيك ) سرّاً (1).
--------------------
(1) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 183 ، وعنه في الوسائل 6 : 73 / 7380.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 36 _
75 ـ وفي الخصال : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : ( إذا قرأتم من المسبّحات (1) الأخيرة فقولوا : سبحان الله الأعلى.
وإذا قرأتم ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) (2) فصلّوا عليه ، في الصلاة كنتم أو في غيرها.
وإذا قرأتم ( وَالتِّينِ ) فقولوا في آخرها : ونحن على ذلك من الشاهدين.
وإذا قرأتم ( قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ ) (3) فقولوا : آمنّا بالله ، حتّى تبلغوا إلى قوله : ( مسلمون ) ) (4).
76 ـ وعنه : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن علي بن شجرة ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( إذا قرأتم ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) فادعوا على أبي لهب فإنّه كان من المكذّبين الذين يكذّبون بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وبما جاء به من عند الله ) (5).
77 ـ الحميري في قرب الاسناد : عن ابن سعد ، عن الأزدى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) يقول في ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) : ( يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) وفي ( لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) : ( أعبد ربّي ) وفي ( ولي دين ) : ( ديني الإسلام ، عليه أحيى وعليه
--------------------
(1) المسبّحات هنّ : سورة الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن.
(2) سورة الأحزاب 33 : 56.
(3) سورة البقرة 2 : 136.
(4) الخصال : 629 ، وعنه في الوسائل 6 : 72 / 7377.
(5) ثواب الأعمال : 155 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 72 / 7379.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 37 _
أموت إن شاء الله ) (1).
78 ـ محمّد بن الحسن في التهذيب : بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فإذا فرغ منها قال : ( كذلك الله ، أو كذلك الله ربي ) (2).
79 ـ وعنه : بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ( الرجل إذا قرأ ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) فيختمها يقول : صدق الله وصدق رسوله.
والرجل إذا قرأ ( آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ) (3) يقول : الله خير ، الله خير ، الله أكبر.
وإذا قرأ ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ) (4) أن يقول : كذب العادلون بالله.
والرجل إذا قرأ ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) (5) أن يقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، قلت : فإن لم يقل الرجل شيئاً من هذا إذا قرأ ؟ قال : ليس عليه شيء ) (6).
--------------------
(1) قرب الإسناد : 44 / 144 ، وعنه في البحار 92 : 339 / 1.
(2) التهذيب 2 : 126 / 481 ، وعنه في الوسائل 6 : 71 / 7374. (3) سورة النمل 27 : 59.
(4) سورة الأنعام 6 : 1.
(5) سورة الاسراء 17 : 111.
(6) التهذيب 2 : 297 / 1195 ، وعنه في الوسائل 6 : 71 / 7375.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 38 _
80 ـ وعنه : بإسناده عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن حمّاد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ( يستحبّ أن يقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة ، الرحمن ، ثمّ تقول كلّما قلت ( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) قلت : لا بشيء من آلائك ربّ اُكذّب ) (1).
81 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان : عن الفضيل بن يسار قال : أمرني أبو جعفر ( عليه السلام ) أن أقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وأقول إذا فرغت منها : كذلك الله ربّي ثلاثاً (2).
82 ـ وعنه : عن داود بن الحصين ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( إذا قرأت ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) فقل : يا أيّها الكافرون ، وإذا قلت : ( لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) فقل : أعبد الله وحده ، وإذا قلت : ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) فقل : ربّي الله وديني الإسلام ) (3).
83 ـ وعنه : عن البرّاء بن عازب قال : لمّا نزلت هذه الآية ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( سبحانك اللهمّ وبلى ).
وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) (4).
84 ـ السيّاري في التنزيل والتحريف ( القراءات ) : عن صفوان ، عن معاوية ابن عمّار ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( إذا قرأت ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) إلى آخرها ،
--------------------
(1) التهذيب 3 : 8 / 25 ، وعنه في الوسائل 6 : 72 / 7376 ، وورد في الكافي 3 : 429 / 6.
(2) مجمع البيان 5 : 567 ، وعنه في الوسائل 6 : 73 / 7381.
(3) نفس المصدر 5 : 553 ، وعنه في الوسائل 6 : 73 / 7382.
(4) نفس المصدر 5 : 402 ، وعنه في الوسائل 6 : 74 / 7383.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 39 _
فقل : أشهد أنّ الله ربّنا كذلك ) ، قلت : في مكتوبة وغيرها ؟ قال : ( نعم ) (1).
85 ـ وعنه : عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قرأ الجحد إلى آخرها ، وقال ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) (2) : ( ديني الإسلام ) ثلاثاً (3).
86 ـ وعنه : عن يونس ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقرأ ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) إلى آخره ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ويقول : ديني الإسلام ثلاثاً ) (4).
87 ـ وعنه : عن ابن فضّال ، عن بكير ، عن زرارة ، عن عبدالقاهر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( إذا قرأت ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) فقل : ديني الإسلام ثلاثاً ) (5).
88 ـ وعنه : عن محمّد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن عامر بن جذاعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( إذا قرأت القرآن ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) فقل : أعبد الله وحده ، فإذا فرغت فقل : ديني الإسلام كذلك أموت وأنا من المسلمين ، وعليه أموت ، وعليه أُبعث إن شاء الله تعالى وتقدّس ) (6).
89 ـ وعنه : عن البرقي ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( إذا بلغت ( لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) فقل : أعبد الله ربي ، وإذا فرغت منها ، فقل : ديني
--------------------
(1) القراءات : 73 ـ مخطوطة مصوّرة من مكتبة السيد المرعشي ، وعنه في المستدرك 4 : 179 / 4427.
(2) سورة الجحد 109 : 6.
(3) القراءات : 71 ، وعنه في المستدرك 4 : 179 / 4428.
(4) القراءات : 72 ، وعنه في المستدرك 4 : 179 / 4429.
(5) القراءات : 72 ، وعنه في المستدرك 4 : 179 / 4430.
(6) القراءات : 72 ، وعنه في المستدرك 4 : 179 / 4431.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 40 _
الإسلام ، عليه أحيى وعليه أموت ان شاء الله ) (1).
90 ـ وعنه : عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( اذا قرأت ( لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) فقل : لكن اعبد الله مخلصاً له ديني ، فإذا فرغت منها فقل : ربي الله ، ديني الإسلام ) ثلاثاً ، قال : ورواه بعض أصحابنا ، انه ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا قرأها قال : ( أعبد الله وحده ) مرتين (2).
91 ـ وعنه : عن حمّاد ، عن ربعي ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ( إذا قرأت ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) فقل في نفسك : سبحان ربي الأعلى ) (3).
92 ـ وعنه : عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قوله عزّوجلّ ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) (4) قال : ( كذلك اللهم وبلى ) (5).
93 ـ وعنه : عن ابن أبي عمير ، عن سيف ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ الرحمن فليقل عند ( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) : لا بشيء من آلائك ربّ أُكذّب ) (6).
94 ـ وعنه : عن محمّد بن علي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : ( يستحب أن يقرأ الرحمن يوم الجمعة ، فكلّما قرأ ( فَبِأَيِّ آلَاء
--------------------
(1) القراءات : 72 ، وعنه في المستدرك 4 : 180 / 4432.
(2) القراءات : 72 ، وعنه في المستدرك 4 : 180 / 4433.
(3) القراءات : 72 ، وعنه في المستدرك 4 : 180 / 4434.
(4) سورة القيامة 75 : 40.
(5) القراءات : 64 ، وعنه في المستدرك 4 : 180 / 4435.
(6) القراءات : 59 ، وعنه في المستدرك 4 : 181 / 4436.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور _ 41 _
رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) قال : لا بشيء من آلائك ربّ أُكذّب ) (1).
95 ـ الشيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي ، في كتاب العروس : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( يستحب أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة ( الرحمن ) ثمّ تقول كلّما قلت ( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) قلت : لا بشيء من آلائك ربّ اُكذّب ) (2).
--------------------
(1) القراءات : 59 ، وعنه في المستدرك 4 : 181 / 4437.
(2) كتاب العروس : 155 ـ ضمن جامع الأحاديث ، وعنه في المستدرك 4 : 181 / 4438.