{الإسم الثاني}
يا إلهَ الآلَهةِ الرفيعَ جلالُهُ*
إذا كان ضيِّقَ الحالِ لعدمِ المالِ ، أو محقوراً عند الناسِ غيرَ معتبرِ عندهم ينبغي له أن يشتغل بدعوة هذا الإسم عشرين يوماً كلَّ يوم بعد الفجر { خمس عشرة مرةْ وينفثَ على نفسهِ ، ويلزمَ وردها عقب كلِ صلاةٍ العدد المذكور يرزقه الله ، وتظهر فيه آثارُ الحشمةِ ولا يضيقُ قلبُهُ. ولكن يُشترطُ عليه أن يكون مُستحكماً في مكانِ الإيقانِ ، وقوي القلبِ والجنانِ ليصل إلى مراده .
وأيضاً إذا اراد أحدٌ من الأكابر أن تكونَ درجتُهُ أعلى مما هو فيها ، ويحصلَ له شرف الأبدِ والسعادة السرمديَّةُ ، ينبغي له أن يقرأه سبعة عشر يوماً ، كلَّ يومٍ ألف مرةٍ على نيته .
فإن كان طالباً للجاه والرفعة والحشمة ، وكثرة الأموال والأسباب يوصله الله تعالى ويقضي جمع حوائجه الدنيوية والأخروية .
وإن كان طالباً للدرجاتِ والمقاماتِ العاليةِ في العلم الحقيقي ، والمعارفِ اليقينيّّةِ يصل إلى كمال حقيقته .
وإن كان أمنيته السلطنة والمُلْكَ فيدعوا بدعوة أسماء الله العظام المجموعة .
وينبغي لصاحب الدعوة أن يكون معطراً مُطيباً بالطِّيبِ الطيِّبِ ، بخوراُ وإستعمالاً لتأنس به الأرواح العالية ، ويحبونه ويمدونه في جميع الأمور ، ويوصلونه إلى الدرجاتِ العالية من الشرفِ والسعادة بأمر الله تعالى .
والشرط فيه أن يكون دائم الوقات مراقبة حاله ، والأجتناب عمَّا لا يعنيه ، لما جاء بالأحاديث :# أكثر الناس ذنوبا يوم القيامة أكثرهم كلاما فيما لا يعنيه # ، لأنها أغفلته عن ذكر الحق وشغلته عما يهمه من صلاح الدارين .
فإذا إجتنب الطالب عمَّا لا يعنيه يكون مَحْرَماً في حَرَمِ ((( القدرةً )))، ولا يظهرُ
أحوالُ الدعوةِ لكل أحدٍ ، ويُـسِّـرُّ أسرارها ليبلغ المراد وألا يقعُ في الغلط . فإن اطَّلعَ أجنبيٌّ على أحوالِ صاحب ِالدعوةِ لا تكونُ دعوتُهُ مقرونةً بالإجابةِ ، وهذا ما أصعب الأمور على الطالب
ويكون هذا من إهماله في الشرائط والأمور الدقيقة الواجبة الرعاية .