باب الاستغفارمن الذنب(1)
1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام(2) يقول: إن العبد إذا أذنب ذنبا اجل من غدوة إلى الليل(3) فإن استغفر الله لم يكتب عليه(4).
2 عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير ; وأبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال من عمل سيئة اجل فيها سبع ساعات من النهار فإن قال: أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم.
ثلاث مرات لم تكتب عليه.
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; وأبوعلي الاشعري، ومحمد بن يحيى، جميعا، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن عبدالصمد ابن بشير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات فإن استغفر الله لم يكتب عليه شئ وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له و إن الكافر لينساه من ساعته(5).
___________________________________
(1) في بعض النسخ [من الذنوب].
(2) في بعض النسخ [سمعت أبا جعفر عليه السلام].
(3) أى من ذلك الزمان، ويمكن أن يكون زمان التأجيل متفاوتا بحسب تفاوت الاشخاص والاحوال والذنوب (آت).
(4) يحتمل أن يكون المراد بالاستغفار التوبة بشرائطها وإن يكون محض طلب المغفرة وهوأظهر وقد يقال: الفرق بين التوبة والاستغفار أن التوبة ترفع عقوبة الذنوب والاستغفار طلب الغفر والستر عن الاغيار كيلا يعلمه احد ولا يكون عليه شاهد (آت).
(5) ذكر المؤمن من لطفه سبحانه ونسيان الكافرمن سلب لطفه تعالى عنه ليؤاخذه بالكفر والذنب جميعاوحمل الكفر على كفر النعمة وكفر المخالفة بناء على أن كفر الجحود لا ينفع معه التوبة عن الذنب والاستغفار إلا عن الكفر بعيد لان الكفر بالمعنيين الاولين يجامع الايمان أيضا إلا أن يحمل الايمان على الكامل (آت).
[*]
[438]
4 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن غير واحد، عن أبان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: رسول الله صلى الله عليه وآله يتوب إلى الله عزوجل في كل يوم سبعين مرة، فقلت: أكان يقول: أستغفر الله وأتوب إليه؟ قال: لا ولكن كان يقول: أتوب إلى الله(1) قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب ولا يعود ونحن نتوب ونعود، فقال: الله المستعان 5 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من عمل سيئه اجل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات لم تكتب عليه(2).
6 عنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة بياع الاكسية عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن المؤمن ليذنب الذنب فيذكر بعد عشرين سنة فيستغفر الله منه فيغفر له وإنما يذكره ليغفر له وإن الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته.
7 عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما من مؤمن يقارف(3) في يومه وليلته أربعين كبيرة، فيقول وهو نادم: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والارض ذو الجلال والاكرام وأسأله أن يصلي على محمد وآل
___________________________________
(1) أى كان صلى الله عليه وآله يقول: استغفر الله وأتوب إلى الله، كما في كتاب الدعاء في باب الاستغفار واستغفاره صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام لم يكن عن ذنب لاتفاق الامامية على عصمتهم بل هو من باب حسنات الابرار سيئات المقربين. ويمكن أن يكون الاستغفار و التوبة عبادة في نفسهما.
(2) وقد مر وحمل على ما إذا كان مع الندم كما سيأتى (آت).
(3) قارفه أى قاربه ويشعر بان الكبائر أكثر من أربعين لكن يحتمل تكرار كبيرة واحدة والتقييد بالندم لئلا يشبه استغفار المستهزئين (آت).
[*]
[439]
محمد وأن يتوب علي.
إلا غفرها الله عزوجل له ولا خير فيمن يقارف في يوم أكثرمن أربعين كبيرة(1).
8 عنه، عن عدة من أصحابنا، رفعوه، قالوا: قال: لكل شئ دواء ودواء الذنوب الاستغفار(2).
9 أبوعلي الاشعري، ومحمد بن يحيى جميعا، عن الحسين بن إسحاق ; وعلى ابن إبراهيم، عن أبيه، جميعا، عن علي بن مهزيار، عن النضر بن سويد، عن عبدالله ابن سنان، عن حفص قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ما من مؤمن يذنب ذنبا إلا أجله الله عزوجل سبع ساعات من النهار، فإن هو تاب لم يكتب عليه شئ وإن هو لم يفعل كتب [الله] عليه سيئة، فأتاه عباد البصري فقال له: بلغنا أنك قلت: ما من عبد يذنب ذنبا إلا أجله الله عزوجل سبع ساعات من النهار؟ فقال: ليس هكذا قلت ولكني قلت: ما من مؤمن وكذلك كان قولي(3) 10 محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: من قال: " أستغفر الله " مائة مرة في [كل] يوم غفر الله عزوجل له سبعمائة ذنب ولا خير في عبد يذنب في [كل] يوم سبعمائة ذنب(4).
___________________________________
(1) في بعض النسخ [في يومه].
(2) مرفوع والظاهر أن ضمير " قال " للصادق أو الباقر عليهما السلام.
(3) قال الشيخ البهائى (قدس سره): عبدالله بن سنان أكثر ما يرويه عن الصادق عليه السلام بدون واسطة وقد يروى عنه بواسطة كما رواه في كيفية الصلاة وصفتها من التهذيب بتوسط حفص الاعور تارة وبتوسط عمر بن يزيد أخرى ويدل على أن التأجيل مخصوص بالمؤمن لا الكافر والمخالف (آت) .
(4) لفظة " كل " في الموضعين ليست في بعض النسخ فيمكن أن يكون المراد سبعمائة ذنب في عمره ويكون قوله: " لاخير " لبيان رفع التوهم لهذا الاحتمال (آت).
[*]