باب التهمة وسوء الظن
1 " علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمراليماني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا اتهم المومن أخاه انماث الايمان من قلبه(3) كماينماث الملح في الماء.
2 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن الحسين ابن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من اتهم أخاه في دينه فلا حرمة بينهما(4) ومن عامل أخاه بمثل ما عامل(5) به الناس فهوبرئ مما ينتحل(6).
___________________________________
(3) ماثه موثا وموثانا محركة: خلطه ودافه. انماث. أى اختلط وذاب.
(4) أى انقطعت علاقة الاخوة وزالت الرابطة الدينية بينهما.
(5) في بعض النسخ [يعامل]. والمراد بالناس المخالفون.
(6) أى برئ مما ادعاه من الدين أو الاخوة.
[*]
[362]
3 عنه، عن أبيه، عمن حدثه، عن الحسين بن المختار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له: ضع أمرأخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه(1) ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء ا وأنت تجد لها في الخير محملا.
_____________________________
(1) " ضع أمر أخيك " أى احمل ما صدر عن أخيك من قول أو فعل على أحسن محتملاته وإن كان مرجوحا من غير تجسس حتى يأتيك منه أمر لايمكنك تأويله، فان الظن قد يخطئ والتجسس منهى عنه وفى بعض النسخ [يقلبك] بالقاف.