لشيخ الدكتور / محمد إسماعيل المقدم :
من أسباب قسوة القلب ومرضه: "التهاون بالمعاصي"
عن أبي هريرة "رضي الله عنه" قال : قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" :
(إن العبدَ إذا أخطأ خطيئةُ نُكِتتْ في قلبهِ نُكتةً سوداءَ فإذا هو نزعَ واستغفرَ وتابَ سُقلَ قلبهُ وإن عادَ زيدَ فيها حتى تعلو قلبهُ) رواه الترمذى وحسنه الالبانى
هكذا تحصل القساوة والمرض والران على القلوب تدريجياً؛
وقال المفسرون: هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب ...ان الرجل يذنب الذنب، فيحيط الذنب بقلبه، ثم يذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه
وذلك بسبب تهاون الإنسان بالمعاصي، وكونه يظن أن الوقت فيه سعة، وسوف يتوب ويستدرك فيما بعد، لكن تنضم نكتة إلى نكتة إلى نكتة حتى يعلو الصدأ ويعلو السواد ويعلو الران جميع القلب.
إذاً: على الإنسان ألا يتهاون بأي معصية وإن دقت في عينه؛ فإن هذا الذنب الصغير مع الأيام ومع تكراره يعود كبيراً.
لا تحقرن من الذنوب صغيراً إن الصغير غداً يعود كبيرا
إن الصغير وإن تقادم عهده عند الإله مسطر تسطيرا .
قال تعالى : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين:14]
كلمات من محاضرة "بداية الهداية"
هـنـغـيـر نـفـسـنـا و نـعـيـش سـنـنـا مـنـغـيـر مـانـعـصـى ربـن