قال النبي ﷺ
(أد الأمانة إلى من
ائتمنك ولا تخن من خانك )
(أبو داود/3535) ، (الترمذي/1246)
الشرح
قوله: "أد الأمانة": أمر، والأمر للوجوب،
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء / 58]
والأمانة: كل شيء لزم أداؤه.
وقوله: "ولا تخن من خانك": أي لا تعامله
بمثل معاملته لك، ولا تقابل خيانته بخيانتك.
ونص أيضا على أنه لا يجازي بالإساءة من أساء إليه،
وهي مسألة خلافية بين أهل العلم، إلا أن العفو أولى
لقول الله تعالى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا
وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى / 40]