الجليس الصالح ، كمثل العطار ، إن لم يعطيك من عطره ، أصابك من ريحه (صحيح الجامع)

ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا
الفرقان٢٧-٢٩

قال صلى الله عليه و سلم "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " صحيح أبي داود ..كام واحد منا مصاحب ناس و بيخرج معاهم يومياً و متأكد انهم صحاب سوء و أنهم سيأخذوه للنار أخذا .. يقعد معهم لا يسلم من شتيمه فى واحد و غيبه فى واحد و تريقه على مش عارف مين .. الأذان يأذن و محدش اتحرك أصلاً .. تظن ان الناس دول هياخدو بإيدك على فين .. ممكن تكون بتحبهم فى الدنيا .. لكن هيكون حالكم ايه فى الاخرة ؟؟.. قال تعالى "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"الزخرف٦٧ .. كل الاخلاء هيبقو "عدو" لبعض فى الأخرة الا المتقين .. نظرتنا بقت قاصرة اوى كده ؟؟ .. ان احنا باصين على العلاقة فى الدنيا بس .. و مش حاطط فى دماغى ان انا فى الاخرة ممكن اعض على يدى من الحسرة و الندم انى عرفتهم .. كل ده فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .. الموضوع مش سهل يا جماعة و محتاج وقفة فعلاً .. أهل السوء الذين يأخذون بأيدى أصحابهم الى الهاوية انت مأمور بالإعراض عنهم .. و سماهم الله بالظالمين "وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين"الأنعام٦٨ .. فلا تقعد ..!! اعلم ان اجتماعك معهم فى الدنيا فى المعاصى و اللهو لن ينفعك يوم القيامة .. "ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون"الزخرف٣٨ ..

بجد نصيحة مهمة جداً .. أحرص ان يكون أصدقائك ممن قال الله تبارك و تعالى فيهم"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه و كان أمره فرطا"الكهف٢٨ .. يقول تعالى "ولا تعد عيناك عنهم" .. سبحان الله .. بجد بص على صحابك و شوف فى الأخرة هتقول عليهم ايه .. فى ناس هيقال لهم "ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون"الأعراف٤٩ ..و فى ناس هتقول و الندم يملأ قلبهم " يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا"الفرقان٢٨ .. اعلم ان من ترك شيئاً لله بدله الله خير منه ..

مثل الجليس الصالح ، كمثل العطار ، إن لم يعطيك من عطره ، أصابك من ريحه (صحيح الجامع)

“مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أنْ يُحذيَك، وإما أنْ تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة” (رواه البخاري)

عن مالك بن دينار أنه قال لختنه (أي صهره): “يا مغيرة، انظر كل أخٍ لك، وصاحبٍ لك، وصديقٍ لك، لا تستفيد في دينك منه خيرا، فانبذ عنك صحبته، فإنما ذلك لك عدوّ”

اللهم ارزقنا الصحبة الصالحة التى تعنا على طاعتك و اهدى شباب و بنات المسلمين .. اللهم اّمين .. —