يقول الله عز وجل " ونزلنا إليك الكتاب تبياناً لكل شىء"
تأمل والله هذة الأية .... "تبياناً" أى أعلى درجات البيان "لكل شىء" فلا صغيرة و لا كبيرة مما يحتاجه الناس لتنصلح دنياهم و اخراهم إلا و قد بينه القرءان و فصله ... و انظر أمثلة على هذا
كيف أرشدنا الله عز وجل و هدانا و بين لنا كيف نعمل و كيف نقول فيما يحدث لنا من العوارض فى الدنيا
1)عند المكروه
قال تعالى " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
قارن بين هؤلاء و بين من قال الله عز وجل فيهم"قالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم "
قوم ءامنوا و رضوا فعليهم صلوات من الله و رحمة و قوم سخطوا و لم يرضوا فجعل الله فى قلوبهم الحسرة و العياذ بالله
2)عند المعصية
قال تعالى" قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
قارن بين قول أدم و زوجه عليهما السلام و بين قول إبليس لعنه الله "فبما أغويتني"
أدم اعترف بذنبه و لم يصر عليه و نسب لنفسه الضعف و النقص و الأخر اتهم الله عز وجل و لم يتهم نفسه فتاب الله على أدم و كانت اللعنة مصير إبليس .
3) عند النعمة
قال الله عز وجل "وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله"
قارن بين هؤلاء و بين من قال " إنما أوتيته على علم عندى"
قوم اعترفوا لله عز وجل بالفضل و المنة و أنه لولا الله ما كانوا اهتدوا فكان مصيرهم الجنة برحمة الله و فضله و قوم نسبوا الفضل لأنفسهم فوكلهم الله لأنفسهم و كان عاقبتهم خسراً..
_________________________________________________________
لقد قال الله عز وجل عن قوم " وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد"
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا منهم ....