السنة اللى فاتت فى الإعتكاف .. كان فى طفل كده 10 -11 سنة .. خاتم القرآن حفظ عجيب ما شاء الله .. و بيدخل مسابقات و كده .. و بيقرأ قرآن كتير بالنسبة لصغر سنه .. كنت أنظر له نظرة غبطة .. انه قطع مرحلة كبييرة جداً بحفظه القرآن فى هذا السن ..
المهم .. الولد كان معتكف لوحده هو و أخوه الصغير .. فى يوم و أنا قاعد و الولد جنبى كده .. راجل كبير دخل المسجد سلم عليه عرفت انه والده .. قعد يقوله و أنا سامعه
من عندى كلام نحو " عامل ايه مع القرآن .. اوعى تكون قللت من التلاوة .. ملكش دعوة بالأطفال هنا .. انت اقعد اقرأ قرآن و ملكش دعوة بحد .. و عايزك تفكر أخوك و و و " والله قعد يقوله كلام مؤثر جداً .. لدرجة ان أنا نفسى اتأثرت جداً ..
عرفت ساعتها ازاى الولد ده بقى كده .. أب علم ابنه حقيقة هذه الحياه و هو صغير .. و أوصاه خير وصية و أنشأه خير نشأه .. و أى شئ أفضل من كُبر الولد على كتاب الله تعالى .. فجعله يترك حطام الدنيا وراء ظهره .. و يُقبل على نعيمها ..
و عرفت الفرق بين أبهات و أمهات كتير .. يعلموا أولادهم فى صغرهم ان أهم حاجة انك تكبر و تشتغل و تجيب فلوس .. حتى كبرنا يسألونا فهمت الدرس ولا لأ ..و نسوا أن يسألونا هل صليت فى وقتها و لا لأ ..
اللهم ارحم تقصيرنا و تب علينا و أقبلنا على ما كان منا .. اللهم آمين ..