فرست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الاهتمام بدراسه الموارد البشريه وتنميه الذات وتقديم المعلومات المفيده الاداريه والاقتصا يه والتسوقيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أنواع الحســد ومراتبه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 2027
تاريخ التسجيل : 04/10/2012
الموقع : https://frist.forumegypt.net

أنواع الحســد ومراتبه Empty
مُساهمةموضوع: أنواع الحســد ومراتبه   أنواع الحســد ومراتبه Emptyالأحد ديسمبر 16, 2012 5:32 am

تعريف الحســد 1
حَسَدٌ التَّعْرِيفُ : 1 - الْحَسَدُ بِفَتْحِ السِّينِ أَكْثَرُ مِنْ سُكُونِهَا مَصْدَرُ حَسَدَ , وَمَعْنَاهُ فِي اللُّغَةِ أَنْ يَتَمَنَّى الْحَاسِدُ زَوَالَ نِعْمَةِ الْمَحْسُودِ . وَأَمَّا مَعْنَى الْحَسَدِ فِي الِاصْطِلَاحِ فَلَا يَخْرُجُ عَنْ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ . ( الْأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ ) : أ - التَّمَنِّي : 2 - التَّمَنِّي فِي اللُّغَةِ مَأْخُوذٌ مِنْ الْمَنَا , وَهُوَ الْقَدَرُ , لِأَنَّ الْمُتَمَنِّيَ يُقَدِّرُ حُصُولَ الْأَمْرِ , وَالِاسْمُ الْمُنْيَةُ , وَالْأَمْنِيَّةُ . وَأَمَّا فِي الِاصْطِلَاحِ فَهُوَ طَلَبُ حُصُولِ الشَّيْءِ سَوَاءٌ كَانَ مُمْكِنًا أَوْ مُمْتَنِعًا , وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَسَدِ هِيَ أَنَّ الْحَسَدَ نَوْعٌ مِنْهُ كَمَا ذَكَرَ الزَّرْكَشِيّ فِي الْمَنْثُورِ . بـ الْحِقْدُ : 3 - الْحِقْدُ فِي اللُّغَةِ الِانْطِوَاءُ عَلَى الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ , وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ حَقَدَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ , وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَجَمْعُهُ أَحْقَادٌ . وَفِي الِاصْطِلَاحِ طَلَبُ الِانْتِقَامِ وَتَحْقِيقُهُ أَنَّ الْغَضَبَ إذَا لَزِمَ كَظْمُهُ لِعَجْزٍ عَنْ التَّشَفِّي فِي الْحَالِ رَجَعَ إلَى الْبَاطِنِ وَاحْتَقَنَ فِيهِ فَصَارَ حِقْدًا . وَسُوءُ الظَّنِّ فِي الْقَلْبِ عَلَى الْخَلَائِقِ لِأَجْلِ الْعَدَاوَةِ فَهُوَ ثَمَرَةُ الْغَضَبِ , وَالْحَسَدُ ثَمَرَتُهُ , لِأَنَّ الْحِقْدَ يُثْمِرُ ثَمَانِيَةَ أُمُورٍ مِنْ بَيْنِهَا الْحَسَدُ , وَبَيَانُ ذَلِكَ كَمَا جَاءَ فِي الْإِحْيَاءِ أَنَّ الْحِقْدَ يُخْمِلُ صَاحِبَهُ عَلَى تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ عَنْ عَدُوِّهِ فَيَغْتَمُّ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي تُصِيبُهُ وَيُسَرُّ بِالْمُصِيبَةِ الَّتِي تَنْزِلُ بِهِ . ج - الشَّمَاتَةُ : 4 - الشَّمَاتَةُ فِي اللُّغَةِ الْفَرَحُ بِمَا يَنْزِلُ بِالْغَيْرِ مِنْ الْمَصَائِبِ , وَالشَّمَاتَةُ وَالْحَسَدُ يَتَلَازَمَانِ , لِأَنَّ الْحَسُودَ يَفْرَحُ بِمَصَائِبِ الْغَيْرِ . د - عَيْنٌ : 5 - الْمُرَادُ بِهَا هُنَا الْإِصَابَةُ بِالْعَيْنِ الَّتِي يُسَمَّى صَاحِبُهَا عَائِنًا , يُقَالُ تَعَيَّنَ الرَّجُلُ الْمَالَ إذَا أَصَابَهُ بِعَيْنٍ , وَعِنْتُ الرَّجُلَ أَصَبْته بِعَيْنِي , فَأَنَا عَائِنٌ وَهُوَ مَعِينٌ وَمَعْيُونٌ . وَالْحَاسِدُ وَالْعَائِنُ يَشْتَرِكَانِ فِي أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا تَتَكَيَّفُ نَفْسُهُ وَتَتَوَجَّهُ نَحْوَ مَنْ تُرِيدُ أَذَاهُ , إلَّا أَنَّ الْعَائِنَ تَتَكَيَّفُ نَفْسُهُ عِنْدَ مُقَابَلَةِ الْعَيْنِ وَالْمُعَايَنَةِ , وَالْحَاسِدُ يَحْصُلُ جَسَدُهُ فِي الْغَيْبَةِ وَالْحُضُورِ , وَأَيْضًا الْعَائِنُ قَدْ تُزَالُ مَا لَا يَحْسُدُهُ مِنْ حَيَوَانٍ وَزَرْعٍ وَإِنْ كَانَ لَا يَنْفَكُّ مِنْ حَسَدِ مَالِكِهِ . قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ : الْحَسَدُ أَصْلُ الْإِصَابَةِ بِالْعَيْنِ . وَقَدْ تُزَالُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ , وَقَدْ تُزَالُ بِغَيْرِ إرَادَتِهِ بَلْ بِطَبْعِهِ وَهَذَا أَرْدَأُ مَا يَكُونُ مِنْ النَّوْعِ الْإِنْسَانِيِّ . هـ - الْغِبْطَةُ : 6 - الْغِبْطَةُ تُسَمَّى حَسَدًا مَجَازًا , وَمَعْنَاهَا فِي اللُّغَةِ حُسْنُ الْحَالِ , وَهِيَ اسْمٌ مِنْ غَبَطْته غِبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا تَمَنَّيْت مِثْلَ مَا نَالَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُرِيدَ زَوَالَهُ عَنْهُ لِمَا أَعْجَبَك مِنْهُ وَعَظُمَ عِنْدَك . وَأَمَّا مَعْنَاهَا فِي الِاصْطِلَاحِ فَهُوَ كَمَعْنَاهَا فِي اللُّغَةِ , أَيْ أَنْ يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثْلُ مَا لِغَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزُولَ عَنْهُ , وَالْحِرْصُ عَلَى هَذَا يُسَمَّى مُنَافَسَةً , فَإِنْ كَانَ فِي الطَّاعَةِ فَهُوَ مَحْمُودٌ , وَإِنْ كَانَ فِي الْمَعْصِيَةِ فَهُوَ مَذْمُومٌ , وَإِنْ كَانَ فِي الْجَائِزَاتِ فَهُوَ مُبَاحٌ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ومن أمراض القلوب الحسد كما قال بعضهم في حده إنه أذى يلحق بسبب العلم بحسن حال الاغنياء فلا يجوز أن يكون الفاضل حسودا لأن الفاضل يجرى على ما هو الجميل وقد قال طائفة من الناس إنه تمنى زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها بخلاف الغبطة فإنه تمنى مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود( أمراض القلوب ج1 ص14) قال الشافعي الحسد إنما يكون من لؤم العنصر وتعادي الطبائع واختلاف التركيب وفساد مزاج البنية وضعف عقد العقل الحاسد طويل الحسرات عادم الدرجات
أنواع الحســد ومراتبه 2
أَقْسَامُ الْحَسَدِ :
ذَكَرَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ أَنَّ الْحَسَدَ قِسْمَانِ : أَحَدُهُمَا حَقِيقِيٌّ : وَهُوَ أَنْ يَتَمَنَّى زَوَالَ النِّعْمَةِ عَنْ صَاحِبِهَا . وَالثَّانِي مَجَازِيٌّ : وَهُوَ أَنْ يَتَمَنَّى مِثْلَ النِّعْمَةِ الَّتِي عِنْدَ غَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ زَوَالِهَا عَنْ صَاحِبِهَا وَهُوَ الْمُسَمَّى بِالْغِبْطَةِ .
مَرَاتِبُ الْحَسَدِ : مَرَاتِبُ الْحَسَدِ أَرْبَعَةٌ :
الْأُولَى : أَنْ يُحِبَّ الْحَاسِدُ زَوَالَ النِّعْمَةِ عَنْ الْمَحْسُودِ , وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ لَا يَنْتَقِلُ إلَيْهِ , وَهَذَا غَايَةُ الْخُبْثِ . الثَّانِيَةُ : أَنْ يُحِبَّ زَوَالَ النِّعْمَةِ عَنْ الْمَحْسُودِ إلَيْهِ لِرَغْبَتِهِ فِي تِلْكَ النِّعْمَةِ , مِثْلُ رَغْبَتِهِ فِي دَارٍ حَسَنَةٍ , أَوْ امْرَأَةٍ جَمِيلَةٍ , أَوْ وِلَايَةٍ نَافِذَةٍ , أَوْ سَعَةٍ نَالَهَا غَيْرُهُ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ تَكُونَ لَهُ وَمَطْلُوبُهُ تِلْكَ النِّعْمَةُ لَا زَوَالُهَا عَنْهُ , وَمَكْرُوهُهُ فَقْدُ النِّعْمَةِ لَا تَنَعُّمُ غَيْرِهِ بِهَا . الثَّالِثَةُ : أَنْ لَا يَشْتَهِيَ الْحَاسِدُ عَيْنَ النِّعْمَةِ لِنَفْسِهِ بَلْ يَشْتَهِي مِثْلَهَا , فَإِنْ عَجَزَ عَنْ مِثْلِهَا أَحَبَّ زَوَالَهَا كَيْ لَا يَظْهَرَ التَّفَاوُتُ بَيْنَهُمَا . الرَّابِعَةُ : الْغِبْطَةُ , وَهِيَ أَنْ يَشْتَهِيَ لِنَفْسِهِ مِثْلَ النِّعْمَةِ , فَإِنْ لَمْ تَحْصُلْ فَلَا يُحِبُّ زَوَالَهَا عَنْهُ . وَهَذَا الْأَخِيرُ هُوَ الْمَعْفُوُّ عَنْهُ إنْ كَانَ فِي شَأْنٍ دُنْيَوِيٍّ , وَالْمَنْدُوبُ إلَيْهِ إنْ كَانَ فِي شَأْنٍ دِينِيٍّ , وَالثَّالِثَةُ فِيهَا مَذْمُومٌ وَغَيْرُ مَذْمُومٍ , وَالثَّانِيَةُ أَخَفُّ مِنْ الثَّالِثَةِ , وَالْأُولَى مَذْمُومَةٌ مَحْضَةٌ . وَتَسْمِيَةُ هَذِهِ الرُّتْبَةِ الْأَخِيرَةِ حَسَدًا فِيهِ تَجَوُّزٌ وَتَوَسُّعٌ , وَلَكِنَّهُ مَذْمُومٌ لقوله تعالى : { وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ } فَتَمَنِّيهِ لِمِثْلِ ذَلِكَ غَيْرُ مَذْمُومٍ , وَأَمَّا تَمَنِّيهِ عَيْنَ ذَلِكَ فَهُوَ مَذْمُومٌ .
أسباب الحســد 3
أَسْبَابُ الْحَسَدِ : 7 - سَبَبُ الْحَسَدِ أَنَّ الطِّبَاعَ مَجْبُولَةٌ عَلَى حُبِّ التَّرَفُّعِ عَلَى الْجِنْسِ , فَإِذَا رَأَى لِغَيْرِهِ مَا لَيْسَ لَهُ أَحَبَّ أَنْ يَزُولَ ذَلِكَ عَنْهُ إلَيْهِ لِيَرْتَفِعَ عَلَيْهِ أَوْ مُطْلَقًا لِيُسَاوِيَهُ . وَذَكَرَ الْغَزَالِيُّ فِي الْإِحْيَاءِ سَبْعَةَ أَسْبَابٍ لِلْحَسَدِ : السَّبَبُ الْأَوَّلُ : الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ , وَهَذَا أَشَدُّ أَسْبَابِ الْحَسَدِ , فَإِنَّ مَنْ آذَاهُ شَخْصٌ بِسَبَبٍ مِنْ الْأَسْبَابِ وَخَالَفَهُ فِي غَرَضٍ بِوَجْهٍ مِنْ الْوُجُوهِ أَبْغَضَهُ قَلْبُهُ , وَغَضِبَ عَلَيْهِ , وَرَسَخَ فِي نَفْسِهِ الْحِقْدُ . وَالْحِقْدُ يَقْتَضِي التَّشَفِّيَ وَالِانْتِقَامَ فَإِنْ عَجَزَ عَنْ أَنْ يَتَشَفَّى بِنَفْسِهِ أَحَبَّ أَنْ يَتَشَفَّى مِنْهُ الزَّمَانُ . السَّبَبُ الثَّانِي : التَّعَزُّزُ , وَهُوَ أَنْ يَثْقُلَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَرَفَّعَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ , فَإِذَا أَصَابَ بَعْضُ أَمْثَالِهِ وِلَايَةً أَوْ عِلْمًا أَوْ مَالًا خَافَ أَنْ يَتَكَبَّرَ عَلَيْهِ , وَهُوَ لَا يُطِيقُ تَكَبُّرَهُ , وَلَا تَسْمَحُ نَفْسُهُ بِاحْتِمَالِ صَلَفِهِ وَتَفَاخُرِهِ عَلَيْهِ , وَلَيْسَ مِنْ غَرَضِهِ أَنْ يَتَكَبَّرَ , بَلْ غَرَضُهُ أَنْ يَدْفَعَ كِبْرَهُ , فَإِنَّهُ قَدْ رَضِيَ بِمُسَاوَاتِهِ مَثَلًا , وَلَكِنْ لَا يَرْضَى بِالتَّرَفُّعِ عَلَيْهِ . السَّبَبُ الثَّالِثُ : الْكِبْرُ , وَهُوَ أَنْ يَكُونَ فِي طَبْعِهِ أَنْ يَتَكَبَّرَ عَلَيْهِ وَيَسْتَصْغِرَهُ وَيَسْتَخْدِمَهُ وَيَتَوَقَّعَ مِنْهُ الِانْقِيَادَ لَهُ وَالْمُتَابَعَةَ فِي أَغْرَاضِهِ , وَمِنْ التَّكَبُّرِ وَالتَّعَزُّزِ كَانَ حَسَدُ أَكْثَرِ الْكُفَّارِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذْ قَالُوا : كَيْفَ يَتَقَدَّمُ عَلَيْنَا غُلَامٌ يَتِيمٌ وَكَيْفَ نُطَأْطِئُ رُءُوسَنَا لَهُ فَقَالُوا : { لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } السَّبَبُ الرَّابِعُ : التَّعَجُّبُ , كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ إذْ قَالُوا : { مَا أَنْتُمْ إلَّا بِشْرٌ مِثْلُنَا } . وَقَالُوا : { أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا } - { وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إنَّكُمْ إذًا لَخَاسِرُونَ } , فَتَعَجَّبُوا مِنْ أَنْ يَفُوزَ بِرُتْبَةِ الرِّسَالَةِ وَالْوَحْيِ وَالْقُرْبِ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى بَشَرٌ مِثْلُهُمْ , فَحَسَدُوهُمْ , وَأَحَبُّوا زَوَالَ النُّبُوَّةِ عَنْهُمْ جَزَعًا أَنْ يُفَضَّلَ عَلَيْهِمْ مَنْ هُوَ مِثْلُهُمْ فِي الْخِلْقَةِ , لَا عَنْ قَصْدِ تَكَبُّرٍ , وَطَلَبِ رِئَاسَةٍ , وَتَقَدُّمِ عَدَاوَةٍ , أَوْ سَبَبٍ آخَرَ مِنْ سَائِرِ الْأَسْبَابِ . السَّبَبُ الْخَامِسُ : الْخَوْفُ مِنْ فَوْتِ الْمَقَاصِدِ وَذَلِكَ يَخْتَصُّ بِمُتَزَاحِمَيْنِ عَلَى مَقْصُودٍ وَاحِدٍ , فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَحْسُدُ صَاحِبَهُ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ تَكُونُ عَوْنًا لَهُ فِي الِانْفِرَادِ بِمَقْصُودِهِ , وَمِنْ هَذَا الْجِنْسِ تَحَاسُدُ الضَّرَائِرِ فِي التَّزَاحُمِ عَلَى مَقَاصِدِ الزَّوْجِيَّةِ , وَتَحَاسُدُ الْإِخْوَةِ فِي التَّزَاحُمِ عَلَى نَيْلِ الْمَنْزِلَةِ فِي قَلْبِ الْأَبَوَيْنِ . السَّبَبُ السَّادِسُ : حُبُّ الرِّئَاسَةِ وَطَلَبُ الْجَاهِ لِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ تَوَصُّلٍ بِهِ إلَى مَقْصُودٍ , وَذَلِكَ كَالرَّجُلِ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَدِيمَ النَّظِيرِ فِي فَنٍّ مِنْ الْفُنُونِ إذَا غَلَبَ عَلَيْهِ حُبُّ الثَّنَاءِ وَاسْتَفَزَّهُ الْفَرَحُ بِمَا يُمْدَحُ بِهِ , فَإِنَّهُ لَوْ سَمِعَ بِنَظِيرٍ لَهُ فِي أَقْصَى الْعَالَمِ لَسَاءَهُ ذَلِكَ , وَأَحَبَّ مَوْتَهُ , أَوْ زَوَالَ النِّعْمَةِ عَنْهُ . السَّبَبُ السَّابِعُ : خُبْثُ النَّفْسِ وَشُحُّهَا بِالْخَيْرِ لِعِبَادِ اللَّهِ تَعَالَى , فَإِنَّك تَجِدُ مَنْ لَا يَشْتَغِلُ بِرِيَاسَةٍ وَتَكَبُّرٍ وَلَا طَلَبِ مَالٍ , إذَا وُصِفَ عِنْدَهُ حُسْنُ حَالِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِ يَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ , وَإِذَا وُصِفَ لَهُ اضْطِرَابُ أُمُورِ النَّاسِ , وَإِدْبَارُهُمْ , وَفَوَاتُ مَقَاصِدِهِمْ , وَتَنَغُّصُ عَيْشِهِمْ فَرِحَ بِهِ , فَهُوَ أَبَدًا يُحِبُّ الْإِدْبَارَ لِغَيْرِهِ , وَيَبْخَلُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ كَأَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ ذَلِكَ مِنْ مِلْكِهِ وَخَزَائِنِهِ .
منشأ الحســد 4
منشؤ الحسد وبدايته من إبليس على آدم عليه السلام قال أاسجد لمن خلقت طيناً فحسده وذريته وكاد ذريته بجنده يوسوسون في صدور الناس بالحقد والحسد وبدأ بابني آدم عليه السلام وكانت أول حادثة قتل في التاريخ بسبب الحسد
حكمه وعقوبته 5
الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ : الْحَسَدُ إنْ كَانَ حَقِيقِيًّا , أَيْ بِمَعْنَى تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ عَنْ الْغَيْرِ فَهُوَ حَرَامٌ بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ , لِأَنَّهُ اعْتِرَاضٌ عَلَى الْحَقِّ , وَمُعَانَدَةٌ لَهُ , وَمُحَاوَلَةٌ لِنَقْضِ مَا فَعَلَهُ , وَإِزَالَةُ فَضْلِ اللَّهِ عَمَّنْ أَهَّلَهُ لَهُ , وَالْأَصْلُ فِي تَحْرِيمِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْمَعْقُولُ . أَمَّا الْكِتَابُ : فَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ } فَقَدْ أَمَرَنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّ الْحَاسِدِ , وَشَرُّهُ كَثِيرٌ , فَمِنْهُ مَا هُوَ غَيْرُ مُكْتَسَبٍ وَهُوَ إصَابَةُ الْعَيْنِ , وَمِنْهُ مَا هُوَ مُكْتَسَبٌ كَسَعْيِهِ فِي تَعْطِيلِ الْخَيْرِ عَنْهُ وَتَنْقِيصِهِ عِنْدَ النَّاسِ , وَرُبَّمَا دَعَا عَلَيْهِ أَوْ بَطَشَ بِهِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ . وَقَدْ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْحَاسِدِ الَّذِي وَرَدَ الْأَمْرُ بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّهِ : فَقَالَ قَتَادَةَ : الْمُرَادُ شَرُّ عَيْنِهِ وَنَفْسِهِ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ الْآيَةِ أَنْ يَسْتَعِيذَ مِنْ شَرِّ الْيَهُودِ الَّذِينَ حَسَدُوهُ , وَالْأَوْلَى بِالصَّوَابِ فِي ذَلِكَ كَمَا قَالَ الطَّبَرِيُّ : { إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُمِرَ بِأَنْ يَسْتَعِيذَ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ } . وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ , لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَخْصُصْ مِنْ قَوْلِهِ : { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ } حَاسِدًا دُونَ حَاسِدٍ بَلْ عَمَّ أَمْرُهُ إيَّاهُ بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ فَذَلِكَ عَلَى عُمُومِهِ . وَالْحَاسِدُ كَمَا قَالَ الْقُرْطُبِيُّ عَدُوُّ نِعْمَةِ اللَّهِ . قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : بَارَزَ الْحَاسِدُ رَبَّهُ مِنْ خَمْسَةِ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَبْغَض كُلَّ نِعْمَةٍ ظَهَرَتْ عَلَى غَيْرِهِ . ثَانِيهَا : أَنَّهُ سَاخِطٌ لِقِسْمَةِ رَبِّهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ : لِمَ قَسَمْت هَذِهِ الْقِسْمَةَ ؟ ثَالِثُهَا : أَنَّهُ ضَادَّ فِعْلَ اللَّهِ , أَيْ إنَّ فَضْلَ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ , وَهُوَ يَبْخَلُ بِفَضْلِ اللَّهِ . وَرَابِعُهَا : أَنَّهُ خَذَلَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ , أَوْ يُرِيدُ خِذْلَانَهُمْ وَزَوَالَ النِّعْمَةِ عَنْهُمْ . وَخَامِسُهَا : أَنَّهُ أَعَانَ عَدُوَّهُ إبْلِيسَ . وَأَمَّا السُّنَّةُ فَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم : { إيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ أَوْ الْعُشْبَ } . وَأَمَّا الْمَعْقُولُ فَإِنَّ الْحَاسِدَ مَذْمُومٌ , فَقَدْ قِيلَ : إنَّ الْحَاسِدَ لَا يَنَالُ فِي الْمَجَالِسِ إلَّا نَدَامَةً , وَلَا يَنَالُ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ إلَّا لَعْنَةً وَبَغْضَاءَ , وَلَا يَنَالُ فِي الْخَلْوَةِ إلَّا جَزَعًا وَغَمًّا , وَلَا يَنَالُ فِي الْآخِرَةِ إلَّا حُزْنًا وَاحْتِرَاقًا , وَلَا يَنَالُ مِنْ اللَّهِ إلَّا بُعْدًا وَمَقْتًا . وَيُسْتَثْنَى مِنْ تَحْرِيمِ الْحَسَدِ مَا إذَا كَانَتْ النِّعْمَةُ الَّتِي يَتَمَنَّى الْحَاسِدُ زَوَالَهَا عِنْدَ كَافِرٍ أَوْ فَاسِقٍ يَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى مَعَاصِي اللَّهِ تَعَالَى . أَمَّا إذَا كَانَ الْحَسَدُ مَجَازِيًّا , أَيْ بِمَعْنَى الْغِبْطَةِ فَإِنَّهُ مَحْمُودٌ فِي الطَّاعَةِ , وَمَذْمُومٌ فِي الْمَعْصِيَةِ , وَمُبَاحٌ فِي الْجَائِزَاتِ , وَمِنْهُ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم : { لَا حَسَدَ إلَّا فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ , وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ } أَيْ كَأَنَّهُ قَالَ : لَا غِبْطَةَ أَعْظَمُ أَوْ أَفْضَلُ مِنْ الْغِبْطَةِ فِي هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ
الْقَدْرُ الْمَعْفُوُّ عَنْهُ مِنْ الْحَسَدِ وَعَكْسُهُ وَمَا فِيهِ خِلَافٌ :
- ذَكَرَ الْغَزَالِيُّ أَنَّ الْمَرْءَ لَا يُمْكِنُهُ نَفْيُ الْحَسَدِ عَنْ قَلْبِهِ بِالْكُلِّيَّةِ , بَلْ يَبْقَى دَائِمًا فِي نِزَاعٍ مَعَ قَلْبِهِ , لِأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَبْقَى فِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْحَسَدِ لِأَعْدَائِهِ , وَذَكَرَ فِي هَذَا الْمَقَامِ أَنَّ لِلشَّخْصِ فِي أَعْدَائِهِ ثَلَاثَةَ أَحْوَالٍ : أَحَدُهَا : أَنْ يُحِبَّ مَسَاءَتَهُمْ بِطَبْعِهِ , وَيَكْرَهَ حُبَّهُ لِذَلِكَ وَمَيْلَ قَلْبِهِ إلَيْهِ بِعَقْلِهِ , وَيَمْقُتَ نَفْسَهُ عَلَيْهِ , وَيَوَدَّ لَوْ كَانَتْ لَهُ حِيلَةٌ فِي إزَالَةِ ذَلِكَ الْمَيْلِ مِنْهُ , وَهَذَا مَعْفُوٌّ عَنْهُ قَطْعًا , لِأَنَّهُ لَا يَدْخُلُ تَحْتَ الِاخْتِيَارِ أَكْثَرُ مِنْهُ . الثَّانِي : أَنْ يُحِبَّ ذَلِكَ وَيُظْهِرَ الْفَرَحَ بِمَسَاءَتِهِ إمَّا بِلِسَانِهِ أَوْ بِجَوَارِحِهِ فَهَذَا . هُوَ الْحَسَدُ الْمَحْظُورُ قَطْعًا . الثَّالِثُ : وَهُوَ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ أَنْ يَحْسُدَ بِالْقَلْبِ مِنْ غَيْرِ مَقْتٍ لِنَفْسِهِ عَلَى حَسَدِهِ , وَمِنْ غَيْرِ إنْكَارٍ مِنْهُ عَلَى قَلْبِهِ , وَلَكِنْ يَحْفَظُ جَوَارِحَهُ عَنْ طَاعَةِ الْحَسَدِ فِي مُقْتَضَاهُ , وَهَذَا فِي مَحَلِّ الْخِلَافِ , وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ إثْمٍ بِقَدْرِ قُوَّةِ ذَلِكَ الْحُبِّ وَضَعْفِهِ .
أضراره ومساوءه 6
1- خلق ذميم مع إضراره بالبدن وإفساده للدين.
2- ليس لحسد الحاسد حد بل يطول به القريب والبعيد.
3-لايترك أحداً إلا حسده حتى نفسه لاتسلم منه حتى قيل وعجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله.
4- الحسد يذيب النفس ويذهب بفضائلها.
5- الحاسد يعادي الله ويعادي نعمه وحكمه .
6-الحسد بسبب البغض يفضي إلى النزاع والتقاتل.
7- الحسد داعية النكد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الحسد والنكد أيهما شر ؟فقال " الحسد داعية للنكد إبليس حسد آدم فصار حسده سبب نكده فأصبح لعيناً بعد ان كان مكيناً".
8- ينشؤ عن الحسد إفساد الطاعات وفعل المعاصي والشرور.
الحسد طبيعة في الإنسان فقومها 7
الحسد طبيعة في الإنسان فقومها
رأيت الناس يذمون الحاسد و يبالغون و يقولون : لا يحسد إلا شرير يعادي نعمة الله ، و لا يرضى بقضائه ، و يبخل على أخيه المسلم .
فنظرت في هذا فما رأيته كما يقولون ، و ذاك أن الإنسان لا يحب أن يرتفع عليه أحد ، فإذا رأى صديقه قد علا عليه تأثر هو ولم يحب أن يرتفع عليه ، وود لو لم ينل صديقه ما ينال ، أو أن ينال هو ما نال ذاك لئلا يرتفع عليه و هذا معجون في الطين ، و لا لوم على ذلك
إنما اللوم أن يعمل بمقتضاه من قول أو فعل . و كنت أظن أن هذا قد وقع لي عن سري و فحصي ، فرأيت الحديث عن الحسن البصري قد سبقني إليه .
قال : أخبرنا عبد الخالق بن عبد الصمد ، قال : أخبرنا ابن النقود ، قال : أخبرنا المخلص ، قال : حدثنا البغوي ، قال : حدثنا أبو روح ، قال : حدثنا مخلد بن الحسين ، عن هشام عن الحسن ، قال : [ ليس من ولد آدم إلا و قد خلق معه الحسد . . . ! ] . والعزلة عن الخلق سبب طيب العيش .و لا بد من مخالطة بمقدار ، فدار العدو واستحله ، فربما كادك فأهلكك .و أحسن إلى من أساء إليك . و إستعن على أمورك بالكتمان ، ولتكن الناس عندك معارف ، فأما أصدقاء فلا .
لأن أعز الأشياء وجود صديق ، ذاك أن الصديق يجب أن يكون في مرتبة مماثل .فإن صادفته عامياً لم تنتفع به لسوء أخلاقه ، و قلة علمه و أدبه ، و إن صادفت مـماثلاً أو مقارباً حسدك .و إذا كان لك يقظة تلمحت من أفعاله و أقواله ما يدل على حسدك " ولتعرفنهم في لحن القول ". وإذا أردت تأكيد ذلك فضع عليه من يضعك عنده . فلا يحرج إليه إلا بما في قلبه . فإن أردت العيش فابعد عن الحسود لأنه يرى نعمتك ، فربما أصابها بالعين .فإن إضطررت إلى مخالطته فلا تفش له سرك و لا تشاوره ، و لا يغرنك تملقه لك ، ولا ما يظهره من الدين و التعبد ، فإن الحسد يغلب الدين .و قد عرفت أن قابيل أخرجه الحسد إلى القتل .و إن أخوة يوسف باعوه بثمن بخس .و كان أبو عامر الراهب من المتعبدين العقلاء ، و عبد الله بن أبي من الرؤساء ، أخرجهما حسد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النفاق و ترك الصواب .و لا ينبغي أن تطلب لحاسدك عقوبة أكثر مما هو فيه ، فإنه في أمر عظيم متصل لا يرضيه إلا زوال نعمتك .و كلما إمتدت إمتد عذابه ، فلا عيش له
و ما طاب عيش أهل الجنة إلا حين نزع الحسد و الغل من صدورهم .و لولا أنه نزع تحاسدوا وتنغص عيشهم .فمن لم يجاوز ذلك بقول و لا بفعل لم يتبعه شيء ! صيد الخاطر الجزء :1الصفحة :430
لما ظهرت فضائل آدم عليه السلام على الخلائق بسجود الملائكة له و بتعليمه أسماء كل شيء و إخباره الملائكة بها و هم يستمعون له كاستماع المتعلم من معلمه ، حتى أقروا بالعجز عن علمه و أقروا له بالفضل و أسكن هو و زوجته الجنة ، ظهر الحسد من إبليس و سعى في الأذى ـ و ما زالت الفضائل إذا ظهرت تحسد :
لا مات حسادك بل خلدوا حتى يروا منك الذي يكمد
لا زلت محسوداً على نعمة فإنما الكامـل من يحسـد
فما زال يحتال على آدم حتى تسبب في إخراجه من الجنة و ما فهم الأبله أن آدم إذا خرج منها كملت فضائله ثم عاد إلى الجنة على أكمل من حاله الأول ،إنما أهلك إبليس العجب بنفسه و لذلك قال أنا خير منه ، و إنما كملت فضائل آدم باعترافه على نفسه : " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا " . كان إبليس كلما أوقد نار الحسد لآدم فاح بها ريح طيب آدم و احترق إبليس :
و إذا أراد الله نشر فضيـلة طويت أتاح لها لسـان حسود
لولا اشتعال النار فيماجاورت ماكان يعرف طيب عرف العود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://frist.forumegypt.net
 
أنواع الحســد ومراتبه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تجفيف بعض أنواع الفاكهة
» طرق التجميد و أنواع المجمدات
» ذكر الله على سبعة أنواع
» تجميد بعض أنواع الخضر
» أنواع الجزاءات التي يجوز توقيعها على الموظف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرست :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: