قد تكفل الله بأرزاق الخلق وأقسم على ذلك فقال تعالى:
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:22-23) فعلى الإنسان المؤمن أن لا يجعل مسألة الرزق حائلا بينه وبين قول الحقيقة، وليسعى لطلب الرزق بشرف، وأسوق إليكم هذه القصة للعبرة
رجل كان يعمل مديرا في فندق في مصر ولكنه لم يكن راضيا عن عمله لأن الفندق كان يبيع الخمور والكحول...فذهب إلى الشيخ الشعراوي (رحمه الله) يستشيره في أمره ويقول له أنه ليس لديه أي مورد دخل آخر غير هذا العمل ويخشى على حاله المادي إن هو ترك العمل...فنصحه الشيخ الشعراوي قائلا : اترك العمل وسوف يعوضك الله بالتأكيد فهذه سنة من سنن الكون وضعها الله في قوله (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)...خرج الرجل من عند الشيخ واتجه إلى مكتبه وهو عازم على كتابة استقالته....جلس على المكتب وأحضر الورقة والقلم وبدأ يكتب الاستقالة...وهو في وسط كتابتها ، دق جرس الهاتف فإذا به المدير الإقليمي للفندق يبلغه بأنه يريد ترقيته ليستلم ادارة فرع الفندق في مدينة الحبيب المدينة المنورة !!!...(الرجل ما زال على رأس عمله في الفندق في المدينة إلى اليوم !! )...أول ما سمعت هذه القصة قلت "عجيب"...ثم قلت لنفسي ولماذا "عجيب" فالله قادر وهو أهون وأسهل عليه سبحانه الكريم....صدق وعده !...