من أسرار المتشابهات في القرآن
لماذا يدور حوار بين أهل الجنة وأهل النار، برغم أن أهل النار لا يستفيدون منه ولا ينتفعون به؟ .. كما قال أهل النار في آخر سورة الروم (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة، كذلك كانوا يؤفكون) .. فيرد عليهم أهل الجنة (وقال الذين أوتوا العلم والإيمان:لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث . فهذا يوم البعث . ولكنكم كنتم لا تعلمون) ؟؟
الجواب:
رد أهل العلم والإيمان على كلام أهل النار برغم أنهم ليسوا المخاطبين له، لأن الظاهر أن المؤمنين يسمعون تحاج المشركين بعضهم مع بعض فيبادرون بالإنكار عليهم لأن تغيير المنكر سجيتهم وطبيعتهم التي كانوا عليها في الدنيا. وفي هذا أدب إسلامي رفيع وهو أن الذي يسمع الخطأ في الدين والإيمان لا يقره ولو لم يكن هو المخاطب به.